مسؤولون أميركيون: إيران تجهز لإطلاق صاروخ خلال الأيام القادمة
كشف مسؤولون أميركيون مطلعون على الملف الإيراني، عن أن واشنطن حصلت على صور تظهر استعداد طهران لإطلاق صاروخ الأسبوع القادم.
ووفقًا لتقرير "سي إن إن"، اليوم السبت 17 أغسطس (آب)، نقلا عن مسؤولين أميركيين، فإن المسؤولين الإيرانيين يزعمون أنهم سيضعون قمرًا صناعيًا سلميًا في مدار الصاروخ، بينما ترى الولايات المتحدة أن ذلك يعزز تطوير البرنامج الصاروخي لطهران.
يذكر أن كلا من بلانيت لابس، ومعهد ميدلبروف، قد أصدرا عددًا من الصور التي نشرتها "سي إن إن"، تُظهر نشاطًا متزايدًا حول نقطة إطلاق الصواريخ. وتوضح هذه الصور المركبات والحاويات اللازمة للإطلاق.
وقال ديف شملر، كبير الباحثين في مركز دراسات عدم الانتشار النووي التابع لمعهد ميدلبروف: "يبدو أنهم يستعدون للإطلاق"، مضيفًا أن "نشر حاويات كبيرة يشير إلى أنهم يستعدون لإطلاق الصاروخ".
وفي سياق موازٍ، يقول بعض مسؤولي الاستخبارات والدفاع الأميركيين إن إيران تطور صواريخها ذات المدى والدقة، مما زاد من قلق المسؤولين في واشنطن من محاولة الجمهورية الإسلامية استهداف القوات الأميركية في المنطقة.
وفي المقابل، تقول إيران إن أهداف برامج الأقمار الصناعية الإيرانية سلمية، لكن التكنولوجيا اللازمة للقيام بذلك تستخدم في إنتاج الصواريخ البالستية القارية.
تجدر الإشارة إلى أن التجارب الصاروخية لا تخضع لحظر الصفقة النووية، ولكن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إيران إلى "حظر أي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، بما في ذلك منصات إطلاق تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
كما أن أحد أهم أسباب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، العام الماضي، هو أن برنامج الصواريخ الإيرانية.
وفي السياق، قال العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأميركي، سيدريك لايتون، لقناة "سي إن إن": "الإيرانيون يتطلعون إلى تعزيز بعض الجوانب العسكرية في سعيهم للحصول على تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية".
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، نشرت وزارة الدفاع الأميركية كثيرًا من الآليات العسكرية، بما في ذلك أنظمة صواريخ باتريوت، لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران والقوات التابعة لها في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفذت محاولتين فاشلتين لإطلاق قمر صناعي، في وقت سابق من العام الماضي.