مسؤول سعودي: نجاح محادثاتنا مع إيران في بغداد مرهون بتغيير كامل لسلوك طهران في المنطقة
قال مسؤول سعودي مطلع على المحادثات السعودية - الإيرانية في بغداد، إن الرياض شددت على أن شرط نجاح المحادثات هو "تغيير سلوك الجمهورية الإسلامية في اليمن ودول أخرى في المنطقة، خاصة العراق".
وأكد هذا المسؤول السعودي الذي لم يتم الكشف عن اسمه، في تصريح أدلى به اليوم الجمعة 7 مايو (أيار) لـ"العربية"، أن وجود القوات التي تعمل بالنيابة عن طهران والميليشيات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية على حدود شمالية وجنوبية للسعودية، واستمرار شن هجمات ضد أهداف مدنية واقتصادية ومطارات سعودية؛ كلها عمليات تمثل خطراً على الأمن الوطني السعودي، وليس مجرد اختلاف.
وفي معرض إشارته إلى أن المحادثات تجري بشكل "غير مباشر" في بغداد، أكد المسؤول السعودي أن طرفيْ المفاوضات "يسيران بجدية تامة، وحريصان على التطور السريع والشامل لهذا الملف، الذي سينعكس على وضع المنطقة بأكملها".
من جانبه، قال رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة 7 مايو (أيار)، لـ"رويترز"، إن المحادثات تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة، مضيفاً أن الرياض تريد أن ترى "أفعالاً يمكن التحقق منها".
كما أشار دبلوماسي خليجي سابق، إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأخيرة، وأكد لـ"العربية" أن "الكرة الآن في ملعب إيران. فإما أن تكون إيران دولة تسهم في استقرار المنطقة، أو تكون دولة منبوذة مثل كوريا الشمالية".
وأضاف هذا الدبلوماسي السابق الذي لم يتم الكشف عن اسمه: "لا يعقل أن تكون إيران وحدها على حق، وجميع الدول الناقدة لسياساتها على خطأ. فمشاكل إيران ليست مع الدول الخليجية وحسب، بل مع دول عدة عربية وآسيوية وأفريقية وأوروبية".
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد انتقد في تصريح أدلى به لـ"العربية"، "السلوك السلبي" لطهران، ولكنه أعرب عن أمله في إقامة علاقات جيدة مع إيران، وفي المقابل، رحبت الخارجية الإيرانية بتصريحات "بن سلمان" هذه.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مطلعة قولها، أمس الخميس، أنه بعد اجتماع مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد قبل نحو شهر، يتوقع مسؤولون في الرياض عقد عدة اجتماعات مماثلة أخرى هذا الشهر.