مساعد الحرس الثوري يتراجع: عزل قائد "خاتم الأنبياء" سببه "ظهور سلوك انتخابي" عليه
أوضح المساعد السياسي في الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني، اليوم الأحد 4 أبريل (نيسان)، أن عزل سعيد محمد من قيادة مقر "خاتم الأنبياء" جاء فقط بسبب "ظهور سلوك سياسي- انتخابي" عليه.
وجاء تراجع جواني بعد يوم من تصريحات أدلى بها، أمس السبت، قال فيها إن "عزل سعيد محمد من منصبه كان بسبب المخالفات وعدم التزامه بالقوانين".
ونشر يد الله جواني، اليوم الأحد، نصا قصيرا في وسائل الإعلام، أشاد فيه بسعيد محمد، قائلا: "كما هو منشور في نص المقابلة، فإن المخالفات التي أشرتُ إليها هي ظهور سلوك سياسي- انتخابي عليه يتعارض مع القوانين الحالية للحرس الثوري".
وكان جواني قد أكد، أمس السبت، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "فارس"، أن قيام الحرس الثوري وقوات التعبئة (الباسيج) بدخول الانتخابات أو دعم أفراد أو قوائم انتخابية "يتعارض مع القوانين"، مردفا أن سعيد محمد لم يقدم استقالته من منصبه، وإنما تم عزله بسبب ارتكابه مخالفات قانونية.
وعقب انتشار مقابلة جواني على نطاق واسع، وبعض ردود الفعل في وسائل التواصل الاجتماعي، أصدر سعيد محمد بيانا نفى خلاله أن يكون قد قام بأي مخالفة للقانون، مؤكدا أن جواني ليس متحدثا باسم الحرس الثوري، وأنه "أدلى بتحليله الشخصي" في هذا الخصوص.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شرف أن "سعيد محمد لم يرتكب مخالفات بناء على قوانين الحرس الثوري الرسمية، وقد يتراجع المساعد السياسي للحرس الثوري عن اتهاماته".
وأضاف شريف: "كل من يقول إن هناك مخالفة يجب أن يوضح ما هي المخالفة بدقة".
وكان حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قد عَزل سعيد محمد من منصبه قبل شهر، وعيّن خلفًا له حسين هوشي لقيادة مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري. وقبل ذلك كانت هناك تكهنات مُثارة حول احتمالية ترشح سعيد محمد لرئاسة الجمهورية بدعم وحماية من الحرس الثوري.
وتعززت هذه التكهنات بعد تأكيد سعيد محمد احتمال ترشحه للانتخابات، حيث أعلن في تغريدة له أنه قرر الاستقالة من قيادة "مقر خاتم الأنبياء" نظرًا لاحتمال خوضه السباق الرئاسي.
من جهة ثانية، كان عضو اللجنة المركزية لحزب "المؤتلفة الإسلامية"، حميد رضا ترقي، قد أكد أن استقالة سعيد محمد من قيادة مقر خاتم الأنبياء كانت بسبب ارتكابه بعض المخالفات.