مساعد وزير الخارجية الإيراني يمنع مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" من تغطية ندوة له في كابل
قالت قناة "إيران إنترناشيونال" إن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لم يسمح لمراسلها بحضور ندوة عقدها معهد أفغانستان للدراسات الاستراتيجية في كابول، تحت عنوان: "الرؤية حول العلاقات بين أفغانستان وإيران والتحديات والفرص".
وكان عراقجي قد زار العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس 16 يوليو (تموز) 2020، على رأس وفد من الخارجية الإيرانية، وألقى كلمة بحضور المراسلين والصحافيين، بينما أمر بمنع دخول مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" الذي حضر لتغطية المؤتمر والندوة.
بموجب الدستور في أفغانستان، بإمكان وسائل الإعلام والصحافيين تغطية المؤتمرات العامة والصحافية للمسؤولين، ولا يُسمح للمسؤولين بحظر الصحافيين من تغطية مثل هذه الندوات.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن عباس عراقجي زار أفغانستان بهدف متابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأفغاني لطهران، خاصةً وضع اللمسات الأخيرة على نص الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
في المقابل ذكرت وزارة الخارجية الأفغانية أن عراقجي التقى وزير الخارجية بالوكالة محمد حنيف أطمار وناقش الطرفان محادثات السلام، وبدء المحادثات الأفغانية، والتوافق الإقليمي حول السلام في أفغانستان، ووقف إطلاق النار لاعتبارات الإنسانية، والحفاظ على إنجازات السنوات التسع عشرة الماضية في أفغانستان.
وفي الندوة التي عقدها معهد أفغانستان للدراسات الاستراتيجية بكابول، قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية اﻹيراني: "يجب علينا القبول بأن أفغانستان وإيران في وضع يرتبط فيه أمن كل منهما ارتباطًا مباشرًا بأمن الآخر، ويجب أن يتوحد البلدان في نظرتهما للأمن".
وأضاف عراقجي أن "التهديدات التي تواجهها أفغانستان وإيران، سواء في مجالات الإرهاب والمخدرات، أو في مجالات الجريمة المنظمة والهجرة، مشتركة بين البلدين".
ورأى أن البلدين بحاجة إلى العمل معًا للتصدي لهذه التهديدات، قائلًا: "هذا هو الجهد الذي نريد القيام به في الوثيقة الشاملة بين البلدين".
يُذكر أن العلاقات بين إيران وأفغانستان شهدت توترًا بعد مقتل عدد من المهاجرين الأفغان على يد حرس الحدود الإيراني، أدى إلى تنظيم مظاهرات أمام السفارة والقنصلية الإيرانيتين في أفغانستان.