
مستشار الأمن القومي الأميركي: إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي
قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إنه بالنظر إلى أن إيران تقترب من الحصول على مواد كافية لإنتاج الأسلحة النووية، فإن معالجة "الأزمة النووية المتنامية" في إيران إنما هي "أولوية حيوية" لإدارة بايدن".
وأعلن "سوليفان" في اجتماع افتراضي لمعهد السلام الأميركي، يوم الجمعة، أن "الولايات المتحدة ستتعامل مع جميع سلوكیات إيران السيئة، بما في ذلك السلوك المدمر في المنطقة". وأضاف: "من وجهة نظرنا، يجب أن تكون الأولوية لمعالجة هذه الأزمة النووية المتزايدة، حيث إن إيران تقترب أكثر فأكثر من الحصول على المواد الكافية لصنع الأسلحة".
وأضاف: "يعتزم جو بايدن إحياء الاتفاق النووي بشكل عاجل كخطوة أولى في معالجة مجموعة التهديدات التي تشكلها إيران، وللتأكد من إعادة بعض المعايير والقيود التي أُهملت خلال العامين الماضيين".
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بعيدة عن التوصل إلى اتفاق مع إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتفاوضون مع إيران حول اتفاق طويل الأمد.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لـ"رويترز"، يوم الجمعة، إن روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص في شؤون إيران، تحدث إلى مسؤولين سياسيين بريطانيين وفرنسيين وألمان لتقييم الوضع.
من ناحية أخرى، قالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحافي، إنه "قبل النظر في أي اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين، فإن الخطوة الأولى هي أن تلتزم إيران بقيود الاتفاق النووي".
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع قناة "العربية"، الجمعة، إلى إشراك دول المنطقة، بما في ذلك السعودية، في الاتفاق الجديد، مؤكدًا أن المفاوضات مع إيران ستكون "صعبة للغاية".
وحذر "ماكرون" من أنه "لم يتبقَّ سوى القليل من الوقت لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
كما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو موس في 4 ديسمبر (كانون الأول) أن العودة إلى الاتفاق النووي لم تعد كافية، وأن الاتفاق الجديد مع إيران يجب أن يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه مسؤولون في إيران إعادة التفاوض بشأن مواد الاتفاق النووي.