أقر مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، يحيى صفوي، باستلام طهران للذهب مقابل الوقود الذي سلمته لكاراكاس.

وقال اللواء يحيى صفوي، اليوم الأحد 27 سبتمبر (أيلول): "أعطينا فنزويلا البنزين واستلمنا مقابله سبائك ذهبية وجلبناها بالطائرة لكي لا تحدث مشكلة في الطريق".

وأضاف صفوي قائلا: "نحن نساعد كل بلد مسلم وغير مسلم، لكننا نتقاضى الأموال مقابل ذلك".

تأتي تصريحات اللواء صفوي، في الوقت الذي تصف فيه وزارة الخارجية الإيرانية أي تقارير عن استلام إيران للذهب مقابل الوقود الذي أعطته لفنزويلا، بأنها "غير صحيحة"، فيما قال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، دون أن ينفي أو يؤيد موضوع استلام إيران للذهب من فنزويلا: "إن علاقات طهران مع كاركاس لا شأن لدولة أخرى بها".

وكان رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، إليوت أبرامز، قد قال في وقت سابق إن حكومة مادورو قد تعطي ذهبًا لإيران من أجل إعادة بناء صناعة النفط الخاصة بها.

وكانت وكالة "بلومبرغ" قد ذكرت في تقرير لها، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، أن الحكومة الفنزويلية تواجه خزينة فارغة، وهي تستعين بإيران في ترميم صناعتها النفطية المتهالكة، وقد تدفع لإيران مستحقاتها من سبائك الذهب.

وأضافت الوكالة، حسب مصادر مطلعة، أن قيمة الذهب الذي سلمته فنزويلا لإيران يعادل 500 مليون دولار، مضيفة أن طهران أرسلت في ذلك الحين 5 سفن محملة بالوقود الذي يقدر بمليون و530 ألف برميل من البنزين ومشتقاته إلى كاركاس.