
مسيرات في طهران وتبريز لدعم أذربيجان في حربها مع أرمينيا
شهدت مدينتا طهران وتبريز، يوم الخميس 1 أكتوبر (تشرين الأول)، مسيرات تم تنظيمها لدعم جمهورية أذربيجان في صراعها العسكري مع أرمينيا حول إقليم قره باغ، وذلك بحسب صور وفيديوهات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر هذه الفيديوهات المتظاهرين وهم يرددون هتافات باللغة التركية بمعنى "قره باغ لنا.. ستبقى لنا" و"إما الموت أو قره باغ".
ونُشرت ملصقات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، تدعو إلى التجمع دعمًا لجمهورية أذربيجان.
في الوقت نفسه، أصدر ممثلو علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، في أربع محافظات تقطنها قومية الترك في شمال إيران، بياناً مشتركاً لدعم جمهورية أذربيجان.
وقال ممثلو خامنئي في محافظات آذربايجان الشرقية، وآذربايجان الغربية وزنجان وأردبيل، في بيان، إنه لا شك في أن إقليم قره باغ ينتمي إلى جمهورية أذربيجان، وهو يعد منطقة محتلة، ويجب أن يعود إلى أذربيجان.
وذكر بيان ممثلي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أن إيران قدمت "بكرم" الطريق البري الأذربيجاني إلى نخجوان تحت تصرف الحكومة الأذربيجانية.
وجاء بيان ممثلي المرشد في الوقت الذي وصف فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، سياسة الجمهورية الإسلامية بأنها "تساعد وتسهل المحادثات بين الجانبين".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، مع دخول النزاع الأرمني الأذربيجاني حول إقليم قره باغ يومه الخامس، أصدر رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بيانًا مشتركًا دعا البلدين إلى إنهاء النزاع العسكري على الفور.
حيث أكد كل من "دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، وإيمانويل ماكرون" على "وقف النار فورًا" ودعوا البلدين إلى بدء محادثات "غير مشروطة" لإنهاء الصراع ".
وقال "ماكرون" لدى دخوله القمة الأوروبية، الخميس، إن هجمات جمهورية أذربيجان "غير مبررة". وأضاف أن هناك "أدلة قاطعة" على أن "مقاتلين جهاديين سوريين" غادروا البلاد متوجهين إلى قره باغ للقتال.
ويُعد إقليم قره باغ، قانونيًا، جزءًا من الأراضي الأذربيجانية، ومنذ الحرب التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان عام 1994 أصبح هذا الإقليم يخضع لحكم ذاتي مدعوم من الجماعات الأرمينية نظرًا إلى الأكثرية السكانية التي تقطن في الإقليم.
وشهد الإقليم عدة نزاعات خلال العقود الثلاثة الماضية مما خلّف قرابة الـ 30 ألف ضحية من الطرفين.