ذكرت وكالة أنباء "إيلنا" أن العديد من الركاب الإيرانيين قد أغمي عليهم بسبب ضربة شمس بعد تشكيل طوابير طويلة على الحدود الإيرانية الأرمينية في الأيام الأخيرة.

وبحسب التقرير، فقد تجمع العديد من المسافرين عند جسر في مدخل أرمينيا، ونشرت الحكومة الأرمينية عدة سيارات إسعاف على الحدود بين البلدين.

يذكر أن تفاقم كورونا في إيران ونقص اللقاحات دفع بعض المواطنين للسفر إلى أرمينيا لتلقي لقاحات مجانية.

يشار إلى أن الإذلال على الحدود الأرمينية، وتدفق الإيرانيين على أرمينيا المجاورة لتلقي لقاح كورونا، يأتي في وقت تلقى فيه خامنئي نفسه ومسؤولون آخرون في النظام الإيراني أفضل اللقاحات الأجنبية، لكنهم أبقوا الشعب الإيراني على طوابير الموت.

وحتى الآن، لم يتم نشر أي إحصاءات عن عدد الإيرانيين الذين سافروا إلى أرمينيا لتلقي اللقاح.

وقال روح الله لطيفي، المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، لوكالة "إيلنا" إن 1800 إيراني دخلوا المناطق الحدودية لإيران وأرمينيا في اليومين الماضيين، وأن عملية القبول قد تباطأت بسبب زيادة الطلب واختبار "بي سي آر" لتشخيص كورونا.

وبحسب ما قاله "لطيفي"، فإن الجمارك الأرمينية أعلنت أن إيران لن تنقل أي ركاب جدد من البلاد حتى يتم تقليل الازدحام على أحد الجسور في مدخل أرمينيا.

هذا وأعلن رئيس اتحاد شركات نقل الركاب الإيرانية، الأسبوع الماضي، عن زيادة الطلب على تذاكر الحافلات أو أجرة الحافلات إلى "جلفا" على الحدود الإيرانية الأرمينية.

وعلى الرغم من إمكانية السفر الجوي لبعض المواطنين الإيرانيين إلى أرمينيا، إلا أنه بسبب التكلفة المنخفضة بشكل كبير للسفر البري، يفضل المسافرون الوصول إلى الحدود البرية وبشكل فردي وغالبًا في مجموعات وعائلات.

وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فقد وصل العدد الإجمالي للقاحات المحقونة في البلاد، حتى يوم السبت 10 تموز (يوليو)، إلى أقل من 7 ملايين جرعة.

وقد أعلن مهرداد أرونقي، المساعد الفني للجمارك الإيرانية، اليوم، أنه تم استيراد حوالي 9 ملايين و400 ألف لقاح أجنبي إلى إيران حتى الآن.

ويبلغ عدد سكان إيران حوالي 83 مليون نسمة. وهناك حاجة إلى 160 مليون جرعة لتطعيم جميع السكان و120 مليون جرعة على الأقل لتطعيم المجموعات المعرضة للخطر.