مقر مكافحة كورونا في إيران للمواطنين: التطعيم خارج الدور.. مقابل المال
حذر مقر مكافحة كورونا في إيران من تفاقم الأزمة في البلاد، معلناً أن أولئك الذين يدفعون المال يمكنهم الحصول على لقاح كورونا "قبل دورهم".
وقال علي رضا رئيسي، المتحدث باسم مقر مكافحة كورونا، اليوم الأحد 18 أبريل (نيسان): "لم نصل بعد إلى الموجة الرابعة من كورونا في إيران. ولن نخرج من الوضع الأحمر في وقت قريب". وتوقع أن يرتفع عدد حالات الحجز في المستشفيات في موجة كورونا الحالية من 43 ألفًا إلى 60 ألف شخص.
وفيما يتعلق بالتطعيم، أعلن المتحدث باسم مقر مكافحة كورونا، أن أولئك الذين لا يريدون أن ينتظروا دورهم للحصول على اللقاح، يمكنهم الحصول عليه في وقت مبكر "من خلال دفع التكلفة".
وقال رئيسي في هذا المجال: "وفقًا للسياسات المعلنة، سيتم تطعيم جميع المواطنين بحلول نهاية العام، ولكن إذا كان دور الشخص، لاستلام اللقاح، في ديسمبر (كانون الأول)، فيمكنه الحصول على اللقاح في وقت مبكر، عن طريق دفع ثمن اللقاح".
وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر أيضا أن الجمعية ستقوم باستيراد لقاح من الخارج، لكن هذه اللقاحات لن تكون مجانية.
يذكر أنه خلال الأيام الماضية، كان لدى وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر مواقف متناقضة حول استيراد لقاح كورونا. وبينما أعلن الهلال الأحمر عن عدم صدور إذن الاستيراد، أعلنت وزارة الصحة أن التصريح صدر يوم 3 أبريل (نيسان) وأن الهلال الأحمر قد تلقى 13 مليون يورو بالعملة الحكومية لاستيراد لقاح الإنفلونزا، ولكنه لم يستورده.
من ناحية أخرى، تأتي قضية الدفع مقابل التطعيم في وقت وعدت فيه الحكومة، مرارا وتكراراً، بأن يكون التطعيم مجانيًا.
غموض وانتقادات للتطعيم خارج الدور
وخلال الأيام الماضية، أثارت تقارير من عبادان، جنوبي البلاد، وعلي آباد كتول، في الشمال، في مجال تطعيم بعض مسؤولي البلدية، من حصة عمال النظافة، أثارت انتقادات واسعة من قبل المواطنين عن الغموض الذي يحيط بعملية التطعيم.
يشار إلى أنه في وقت سابق، من الشهر الحالي (يوم 3 أبريل)، انتقد محمد رضا شريفي مقدم، الأمين العام لبيت التمريض الإيراني، عدم وجود شفافية لإحصاءات التطعيم في البلاد، واصفاً عملية التطعيم بغير المناسبة، قائلاً: "لو لم يكن لدى السلطات ما تخفيه، لأعلنت إحصائيات واضحة وشفافة عن التطعيم في إيران".