منح "جائزة أمن إسرائيل" لفريق استخباراتي تسلل إلى الأرشيف النووي الإيراني
أعلنت مصادر صحافية، أن تل أبيب ستمنح "جائزة أمن إسرائيل" لعام 2019 لفريق جهاز الموساد الإسرائيلي الذي اقتحم الأرشيف النووي الإيراني، للوصول إلى "الوثائق السرية" للأنشطة النووية.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأحد 26 مايو (أيار)، أن لجنة تحت إشراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قررت منح "جائزة أمن إسرائيل" لهذا الفريق بسبب مخاطر الوصول إلى الأرشيف النووي الإيراني ونقله إلى إسرائيل.
وفي وقت سابق، مُنحت "جائزة أمن إسرائيل" للفريق الذي قام على تطوير نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ.
واليوم تمنح الجائزة نفسها للفريق الذي، وفقًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، دخل إلى مستودع في طهران "خلال عملية استمرت 6 ساعات و29 دقيقة" في ديسمبر (كانون الأول) 2017، واستحوذ على جزء من الوثائق السرية المتعلقة بالأبحاث النووية الإيرانية ونقلها إلى إسرائيل.
وفي السياق، کتبت صحيفة "نيويورك تايمز" (15 يوليو/ تموز 2018)، في تقرير حول عمل فريق الموساد: "دخل الفريق المكان ليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، مع مشاعل تنتج ما يصل إلى 3600 درجة مئوية؛ قيل لهم إنهم سيحتاجون إلى هذه الدرجة لفتح 32 خزانة ضخمة، ذهبوا أولًا إلى الخزائن التي كانت تحتوي على الوثائق السرية للتصاميم، وقد أخرجوا 50 ألف صفحة من الوثائق و183 قرصًا مدمجًا من الملاحظات والخرائط ومقاطع الفيديو، من إيران".
وتم الإعلان عن هذا الاختراق، ونقل الوثائق النووية الإيرانية إلى إسرائيل.. وبعد أربعة أشهر؛ وتحديدًا في يوم الاثنين 30 أبريل (نيسان) 2018، كشف نتنياهو عن ذلك في وزارة الدفاع، خلال مؤتمر إعلامي، حول "وثائق ودعم تطور البرنامج النووي الإيراني السري".
وقال نتنياهو إن إسرائيل وجدت في هذه الوثائق معلومات تفيد بأن إيران كانت تحاول صنع أسلحة نووية، وبعد التوقيع على الاتفاق النووي لعام 2015، أخفت جميع الوثائق في مركز سري في ضواحي طهران.
يذكر أن النائب العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، كان قد أشار إلى "بعض التقارير المنشورة حول وصول إسرائيل إلى معلومات نووية إيرانية"، وأكد هذا الخبر، ضمنيًا، قائلاً: "کلما نحذر وندعو إلى مراقبة المتسللين ونقول إن بعض الذين يمتلکون جنسيات مزدوجة يمکن أن ينفذوا هذه البرامج، يقولون ليس لدينا أحد من ذوي الجنسيات المزدوجة، رغم أننا کنا نقدم لهم قوائم بالأسماء ونحذر من استخدم أصحاب الجنسيات المزدوجة في المراكز المهمة".