مندوب إيران في الأمم المتحدة: الآلية الأوروبية تشبه سيارة جميلة جدًا.. بلا وقود
ردًا على "تفعیل آلیة إينستکس"، قال مجید تخت روانجي، الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أن الآلیة المالیة الأوروبیة "تشبه سيارة جميلة للغاية، ولكنها لا تحتوي على بنزين".
وأكد روانجي، السبت 29 يونيو (حزيران)، أن "الوضع الحالي للآلیة المالیة لا يكفي"، وأضاف أن "إيران ملتزمة بالعمل على إبقاء الاتفاق النووي حیًا، لكن على الأطراف الأخرى في هذه الاتفاقية أن تمنح إيران أيضًا فوائدها وتحاول الإبقاء علی هذا الاتفاق".
وأشار تخت روانجي إلی قرار إيران الأخیر بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بأكثر من 300 كيلوغرام، والمضي في عملیة "تخفیض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، وقال: "إن قرار إيران بزيادة احتياطيات اليورانيوم المخصب بأکثر من 300 کیلوغرام، لیس خارجًا عن إطار الاتفاق النووي"، مضیفًا أنه "لیست هناك عملية متوقعة لتصدير اليورانيوم المخصب في الاتفاق النووي".
وقال تخت روانجي: "ما کان یجعلنا لا نتجاوز السقف المحدد هو إمکانیة التصدير، واستیراد الكعكة الصفراء، لكن الحكومة الأميركية حظرت هذه العملية".
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، رئيس الوفد الإيراني في اجتماع فيينا المشترك، أول من أمس الجمعة: "إن إينستكس تم تفعیلها، وهناك أمران أو ثلاثة أمور جارية بالفعل وسيتم التبادل المالي في الأيام المقبلة، وقد وافقت بلدان أخرى أيضًا على الانضمام إلى هذه الآلية كمساهم".
وكانت آلیة "إينستکس"، أو الآلية المالية الأوروبية للتجارة مع إيران، قد أثيرت منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإطلاق عقوبات جديدة ضد إیران؛ وتم اقتراحها من قبل الدول الأوروبية المشارکة في الاتفاق النووي، كآلية لمواصلة التجارة الأوروبية مع إيران.
وقال عراقجي، بعد تفعیل الآلیة المالیة، خلال اجتماع اللجنة المشترکة للاتفاق النووي، أول من أمس الجمعة، إنه على الرغم من حقيقة أن هذا الاجتماع كان "خطوة إلى الأمام" إلا أنه "ما زالت هناك فجوة کبیرة حتی تلبیة مطالب إيران".
يشار إلى أن ردود الفعل تجاه تفعیل الآلیة المالیة الأوروبیة، لم تکن إيجابية في طهران، حيث كتب حسين شريعتمداري، مدير صحيفة "كيهان"، في افتتاحية هذه الصحيفة موجهًا حديثه إلى حسن روحاني: "يجب أن نسأل الرئيس ومسؤولي السياسة الخارجية الآخرين في بلدنا: هل إیران الیوم، أصبحت فاشلة مثل عراق الأمس، في عهد صدام، حتی توافقون علی صيغة النفط مقابل الغذاء والدواء المهينة؟!".