نائب الرئيس الإيراني: قاسم سليماني كان "يهرّب" لنا النفط فترة من الزمن
قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، اليوم الأحد 14 مارس (آذار)، إن حكومة روحاني سلمت مبيعات النفط إلى القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، لفترة من الزمن، في إطار الالتفاف على العقوبات.
وأشار جهانغيري إلى آثار العقوبات الأميركية، موضحًا أنه في مجال مبيعات النفط، تم تشكيل لجنة تحت مسؤوليته في مجلس الأمن القومي، يتم فيها اتخاذ بعض القرارات، من بينها رفع أعلام دول أخرى على ناقلات النفط الإيرانية.
ولفت جهانغيري إلى أن العديد من الأشخاص "زعموا أنه بإمكانهم تصدير النفط"، ولكن الحكومة لم ترغب في تسليم هذا الأمر إليهم".
وأضاف جهانغيري: "ادعى كل منهم أننا اتفقنا مع السيد زنغنه [وزير النفط] على منحهم الترخيص للقيام بذلك. لقد ظن وزير النفط ذات مرة أنهم إذا كانوا يريدون تصدير النفط، فسيسمح لهم بتصدير 8 ملايين برميل يوميا".
وأضاف جهانغيري أن "الجميع رفعوا أيديهم (استسلموا) ولا أحد استطاع بيع برميل واحد. الشخص الوحيد الذي كان يساعدنا لفترة من الزمن، هو قاسم سليماني".
ولم يذكر نائب الرئيس الإيراني الكمية التي باعها سليماني أو الدول التي اشترت النفط أو حجم الإيرادات ومكان تسجيلها.
يأتي هذا الإعلان من قبل حكومة روحاني حول دور سليماني في بيع النفط، بعدما أكد مسؤولون من دول أخرى وكذلك إيران، دوره في التحويلات المالية الإيرانية قبل مقتله في العراق.
وكان محمود الزهار، العضو البارز في حركة حماس الفلسطينية، قد أكد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتلفزيون "العالم"، أنه في عام 2006، أثناء زيارته إلى طهران، تسلم حقائب تحتوي على 22 مليون دولار من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني آنذاك.
وتابع القيادي في حركة حماس، قائلاً: "كان اتفاقنا مع سليماني أكثر من هذا المبلغ، لكن كنا 9 أشخاص ولا نستطيع أن نحمل أكثر من ذلك، لأن وزن كل حقيبة كان 40 كيلوغرامًا".
ووصف محمد باقر ذو القدر، النائب السابق لرئيس الحرس الثوري الإيراني، مؤخرا، قاسم سليماني بأنه أحد "اكتشافات" المرشد الإيراني، بحيث كان يبتكر "مصادر مالية" أثناء قيادته لفيلق القدس.