نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري»: استراتيجيتنا محو إسرائيل
قال نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني، العميد حسين سلامي، إن «استراتيجيتنا هي محو إسرائيل من الجغرافيا السياسية في العالم». وأكد سلامي على هامش مؤتمر «الهندسة المعمارية للدفاع والأمن في النظام الإسلامي» أنه «إذا ما اندلعت حرب مع إسرائيل، فإنها سوف تؤدي إلى محو إسرائيل واسترجاع (الأراضي المحتلة)... ولن يجد الإسرائيليون مقبرة في فلسطين لدفن جثثهم».
يأتي تصريح نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» بشأن «استراتيجية محو إسرائيل» في وقت قال فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حوار مع أسبوعية «لوبوان» الفرنسية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «متى قلنا إننا سنقوم بتدمير إسرائيل؟ اذكروا لي شخصًا واحدًا قال ذلك. لا أحد قال مثل هذه الكلمات». كما قال محمد علي جعفري، قائد «الحرس الثوري» الإيراني، في 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، إن «إسرائيل يجب أن تخاف من اليوم الذي تتساقط عليها فيه الصواريخ الإيرانية».
وتأتي تهديدات قادة «الحرس الثوري» الإيراني رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن إسرائيل ستواصل مهاجمة المواقع العسكرية الإيرانية بصرامة في سوريا.
كما قال سلامي في خطابه إن بلاده نقلت «عمقها الاستراتيجي من الكرخة وكارون إلى البحر الأبيض المتوسط... وأينما يتحرك العدو، فإن جحفلاً من المنطقة نفسها سيقف أمامه».
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، يوم الأحد 27 يناير الحالي، عن اتخاذ وضعية الهجوم، وقال: «إذا كان أي من البلدان ينوي انتهاك مصالح بلادنا، وتمت رؤية آثار هذا الانتهاك، فإن الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي».
ومع ذلك؛ لم يقدم القادة العسكريون تفاصيل حول ردود الفعل المحتملة على الهجمات الإسرائيلية في سوريا... ففي 21 يناير الحالي تبنى الجيش الإسرائيلي في بيان مسؤولية مهاجمة مواقع «فيلق القدس» في سوريا، وأعلن أن الهجمات جاءت ردًا على إطلاق صاروخ من قبل «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، من داخل سوريا على مرتفعات الجولان الشمالية.
وحذّر الأمين العام لـ«حزب الله» في لبنان، حسن نصر الله، الذي يعدّ من أهم حلفاء إيران العسكريين في سوريا، يوم السبت 26 يناير في مقابلة متلفزة من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا قد يؤدي إلى حرب إقليمية، قائلاً: «سوريا وإيران و(حزب الله) اللبناني قادرون على اتخاذ نهج مختلف في أي لحظة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية».
ويمكن اعتبار تفاقم تهديدات «الحرس الثوري» الإيراني وقادة «حزب الله» محاولة للتخفيف من بعض الانتقادات.
وفي الأشهر الأخيرة، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق في سوريا على «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، تم توجيه انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول الصمت وعدم رد «الحرس الثوري» على هذه الهجمات.