أفادت معلومات صحافية، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر (أيلول)، بأن الناقلة "أدريان دريا-1"، التي تحمل نفطًا إيرانيًا، أغلقت جهاز الإرسال والاستقبال في عرض البحر المتوسط قبالة الساحل الغربي لسوريا.

ووفقًا لمعلومات من معهد ریفینیتیو، أظهرت البيانات أن الناقلة أرسلت آخر إشارة تحدد موقعها بين قبرص وسوريا، وهي مبحرة شمالا الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش، أمس الاثنين. 

كما أعلن مسؤولون أميركيون أن الناقلة متجهة إلى ميناء طرطوس السوري.

ووفقًا للوائح البحرية الدولية، فإن السفن التي يزيد وزنها الصافي على 300 طن، يجب أن تشغل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها دائمًا أثناء الإبحار في المياه الدولية، لإعلان موقع السفينة، ورمز الهوية، والسرعة، والطريق، وغيرها من خصائص السفينة.

وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس، أن إغلاق جهاز الإرسال والاستقبال يمكن أن يثير تكهنات بأن الناقلة متجهة إلى سوريا.

وفي وقت سابق، ذکرت "تانکر تراکرز" المعنية بتحديد مواقع السفن في البحار، أن الناقلة "أدریان دریا-1" تقترب من الساحل السوري، کما توجد ثلاث ناقلات إيرانية بالقرب منها، ربما تستخدم لتفريغ بعض من حمولة "أدريان دريا-1".

وتقول الولايات المتحدة إن إيران وعدت بأن الناقلة- التي تم توقيفها في جبل طارق لمدة 45 يومًا  للاشتباه في نقلها النفط إلى سوريا- لن تتجه إلى سوريا، لكنها لم تف بوعدها.

وفي السياق نفسه، غرَّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على "تويتر"، يوم 30 أغسطس (آب) الماضي، قائلا: "لقد حصلنا على معلومات مؤکدة بأن هذه الناقلة في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري". 

يذكر أنه في وقت سابق، أوقف مسؤولو جبل طارق هذه الناقلة لانتهاکها عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا، لكن إيران زعمت أنها لم تکن متوجهة إلى سوريا.

کما أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أنه تم بيع نفط الناقلة، وأن المشتري هو الذي سيحدد الوجهة النهائية لها.