نزار زكا: طهران أفرجت عني بضغوط أميركية ولا علاقة لحزب الله بالأمر
أفادت مصادر صحافية، نقلاً عن نزار زكا، اللبناني-الأميركي، الذي تم إطلاق سراحه من سجون إيران، في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بأن الإفراج عنه جاء بعد جهود بذلتها الإدارة الأميركية الحالية، نافيًا أي دور لحزب الله في هذا الأمر.
وفي تصريح لنزار زكا نشرته وسائل صحافية، قال إن إيران اختارت أن تسلمه لميليشيات حزب الله، حتى لا يبدو النظام الإيراني في صورة الخاضع لضغوط واشنطن.
وأضاف زكا: "كان هناك 5 معتقلين أميركيين في السجون الإيرانية. وأطلقت إيران سراحي بضغط أميركي، ومن ثم خرجت طهران على الرأي العام بقصة وساطة حسن نصر الله وجهوده، نظرًا لأنني لبناني، حتى لا تظهر أنها خضعت للضغوط الأميركية".
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، كان قد أكد، سابقًا أن طهران ستفرج عن رجل الأعمال اللبناني المعتقل لديها نزار زكا، "بعد طلب الرئيس اللبناني، وأمين عام حزب الله، وأن زكا تعهد بأنه لن يعاود جريمته بعد الإفراج عنه، وقد وافقنا على إطلاق سراحه بشروط".
يذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد اعتقلت نزار زكا، عام 2015، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات وغرامة 4 ملايين و200 ألف دولار.
وكشف نزار زكا أن السلطات الإيرانية كانت تهدف من وراء القبض عليه إلى "توصيل رسالة إلى واشنطن بأن توقيع إيران على الاتفاق النووي لا يعني انفتاحها على العالم".
وأشار زكا في بيانه إلى أنه تعرض طوال عام ونصف العام إلى أنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي.
وقال المواطن اللبناني الأميركي، إنه التقى أثناء اعتقاله في إيران، مهدي هاشمي، نجل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، المعتقل في سجن إيفين، والذي شغل منصب نائب الرئيس السابق أحمدي نجاد. كما التقى عددًا من المعتقلين العراقيين، بالإضافة إلى العالم الأميركي الصيني في جامعة برنستون، زيو وينغ، في زنزانة ضيقة فيها 24 معتقلا.
وأضاف زكا أن إدارة الرئيس ترامب ترفض دفع أموال لطهران مقابل الإفراج عن معتقلين أميركيين مثلما فعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما.
جدير بالذكر أن سجون إيران تضم حاليًا نحو 14 معتقلا أجنبيًا ومن مزدوجي الجنسية، من أميركا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا.