نشطاء "تويتر" يتعاطفون مع أمهات قتلى احتجاجات نوفمبر.. والسلطات: خير ما فعلنا.. قتلناهم
بعد بث مقابلة على قناة "إيران إنترناشيونال" مع والدتي بويا بختياري، وإبراهيم كتابدار، الشابين اللذين قتلهما رجال الأمن خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عبر نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم معهما وطالبوا بمحاسبة مسؤولي النظام الإيراني.
وقد أعاد نشطاء "تويتر"، منذ الأحد 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، نشر مقطع فيديو لتصريحات والدة بويا بختياري ووالدة إبراهيم كتابدار، وكتبوا أنهم أيضًا يطالبون بتحقيق العدالة ويتعاطفون مع عائلات قتلى نوفمبر 2019 وغيرهم من ضحايا الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.
وكتب لادن برومند، أحد مؤسسي منظمة عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان: "في يوم من الأيام ستروى قصة هذا البطل للأطفال الإيرانيين الذين أحبهم".
وتحدث نشطاء آخرون عن "تأثرهم وبكائهم"، عندما سمعوا أصوات وألم ناهيد شيربيشه، وسكينه أحمدي، والدتي الشابين المقتولين.
إلى ذلك، كتبت شهناز أكملي، والدة مصطفى كريم بيكي، أحد ضحايا احتجاجات 2009 في هذا الصدد: "أتألم منذ 11 عامًا، وأحترق منذ 11 عامًا، بنار محرقة مثل الرصاصة التي مزقت جبين ابني".
وكتبت مريم كريم بيكي، أخت الشاب المقتول، على "تويتر"، أن والدتها عندما شاهدت هذه المقابلة التلفزيونية بكت كثيرًا، وعندما سأل المذيع التلفزيوني عن المقاضاة، قالت والدتها بصوت خافت: "طرقت على كل باب لمدة 11 عامًا، أين المقاضاة؟".
كما أعاد حساب "تويتر" الخاص بالدعوى القضائية لضحايا الطائرة الأوكرانية التي دمرتها صواريخ الحرس الثوري، أعاد نشر فيديو هذه المقابلات مع هاشتاغ "المقاضاة".
ووصف نشطاء "تويتر" النشر الواسع لأصوات أمهات القتلى في الاحتجاجات المناهضة للنظام بأنه "واجب عام".
يذكر أن إبراهيم كتابدار، وهو شاب من تبريز، من مواليد 1989، وأب لفتاتين، قتل خلال الاحتجاجات في كرج. وبويا بختياري من مواليد عام 1992 وكان قد قُتل أيضًا برصاص قوات الأمن في مهرشهر، بكرج.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، تحدثت أمهات القتلى عن معاملة المسؤولين الأمنيين وعدم احترامهم لهن فيما يتعلق بالدعوى.
قالوا للأمهات: خير ما فعلنا.. قتلناهم
وكتبت مسيح علي نجاد، الصحافية التي شاركت في هذه المقابلة، على "تويتر": "هل تعرفون لماذا ذهبت والدة إبراهيم كتابدار، ووالدة بويا بختياري، وصرختا في الشارع: "هنا قتلوا ولدي"؟ لأن هناك من قال لإحدى الأمهات: "من الخير ما فعلناه.. قتلناهم"، وقيل لأم أخرى: "سنعتقل جميع أفراد الأسرة".
كما أعاد بعض النشطاء نشر قول عملاء استخبارات النظام الإيراني الذين قالوا لأم كتابدار: "لقد قمنا بعمل جيد حين قتلنا ولدك".
واستخدم كامران خانساري نيا، مدير السياسات بالاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران، هاشتاغ "أي نوفمبر؟" الذي أصبح ساخنًا بالتزامن مع الذكرى الأولى لاحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، مشيرًا إلى دور المرشد علي خامنئي في إصدار الأوامر بارتكاب هذه "الجريمة".
كما أطلق مستخدم يُدعى ماري على أصوات هؤلاء الأمهات "صوت بكاء الأم الإيرانية" واستخدم هاشتاغ "نوفمبر مستمر".
وقد أعاد الشاعر علي رضا أعظمي بث هذه المقابلة، وكتب: "هذه النقطة هي نهاية الشر ..."
وفي غضون ذلك، شارك مواطنون آخرون مقطع الفيديو على نطاق واسع على "إنستغرام"، وقارنوا مقتل هؤلاء الشباب على يد عناصر الشرطة والأمن بمقتل جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي الذي قتلته شرطة مدينة مينيابوليس.