نشطاء وسائل التواصل يشكون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. ويؤكدون: أصبح توفير الطعام حلمًا
بالتزامن مع التقرير الرسمي لمركز الإحصاء الإيراني حول تضخم أسعار المواد الغذائية بنسبة 56 في المائة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، يقول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إن توفير الطعام للفئات ذات الدخل المنخفض أصبح "أمنية"، مع الارتفاع الحاد في أسعار الدجاج ومنتجات الألبان والخضراوات.
وأشار حبيب الله أسد نجاد، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدواجن، إلى أن سعر كل كيلوغرام من الدجاج وصل إلى 33 ألف تومان. وألقى باللوم في هذا الوضع على "سوء الإدارة، والتقصير من جانب المسؤولين".
وأضاف هذا المسؤول النقابي أنه كان يتوقع مثل هذا الوضع.
وبحسب آخر تقرير لمركز الإحصاء، نُشر أول من أمس السبت 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد بلغ معدل التضخم في البلاد 46.4 في المائة، هذا الشهر، وسجلت أعلى زيادة في الأسعار بنسبة 56 في المائة في مجموعة الأغذية والمشروبات.
كما تشير التقارير والإحصاءات الرسمية إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدجاج أدى إلى إلغاء أو تقليل استهلاك هذين النوعين من الأطعمة البروتينية من سلة الغذاء للكثير من الأسر.
وفي الوقت نفسه، أعلن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن شراء الدجاج بسعر 35 ألف تومان للكيلوغرام الواحد، وقد اشتكوا من ذلك. وفي هذا الصدد، أشار أحد النشطاء بسخرية إلى تأثير الانتخابات الأميركية على السوق الإيرانية.
وفي الأثناء، أشار أحد نشطاء "تويتر" إلى أن "الدولار السياسي والانتخابات الأميركية هدأتا"، وأن التضخم لا يزال في ارتفاع.
وكتب ناشط يُدعى إحسان تقدسي على "تويتر": "بعد ارتفاع أسعار اللحوم، أصبح الدجاج هو الأمل الأخير لفئات الدخل المحدود للحصول على مائدة مقبولة". وقال إنه بهذه الأسعار، يصبح توفير مائدة للفقراء "أمنية".
انتقال الغلاء إلى أغذية أخرى
إلى ذلك، انتقد نشطاء "تويتر" أيضًا انتقال الغلاء إلى المواد الأخرى وندرتها على موائدهم. فوفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، كانت أعلى زيادة في الأسعار مرتبطة بالخضراوات مثل الطماطم والبصل، وكذلك اللحوم الحمراء والدواجن.
وقد ذكرت صفحة "اقتصاد 24" على موقع "تويتر"، أن سعر الكيلوغرام الواحد من الخيار في طهران وصل بين 9700 و17000 تومان.
كما تظهر نظرة على جدول التضخم الجديد لمركز الإحصاء أن أسعار الخبز والحبوب قد زادت أيضًا بنسبة 60 في المائة تقريبًا، مقارنة بالعام الماضي.
وكتب محمد رضا شكوري، أحد نشطاء "تويتر"، على صفحته: "تارةً لا يوجد زيت، وتارة أخرى الدجاج يصبح أغلى، ويومًا تصبح الطماطم 17 ألف تومان، ويومًا آخر يصبح البصل 15 ألف تومان، ولم تحل مشكلة الطحين ونقص الخبز".
وأضاف مخاطبًا الرئيس حسن روحاني: "هذا هو الحد الأدنى للعيش!".
كما أشار الصحافي هادي زراعي في حسابه على "تويتر"، إلى التضخم في الألبان، قائلاً: "هل سيتم حذف الألبان من طاولة المحرومين؟".
تجدر الإشارة إلى أن شكاوي المواطنين من الارتفاع المطرد في أسعار المواد الغذائية تأتي في وقت ارتفعت فيه تكلفة المعيشة بشكل حاد في الأشهر الأخيرة. ووفقًا لبعض تقارير النقابات المهنية، فقد وصل خط الفقر لأسرة مكونة من 4 أفراد إلى 10 ملايين تومان.
وقد أشارت مجلة "الإيكونوميست"، مؤخرًا، في تقريرها السنوي حول ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في مختلف مدن العالم، خلال أزمة كورونا، إلى أن أكبر زيادة في تكاليف المعيشة العالمية كانت في طهران.