تضخم المواد الغذائية والمشروبات في إيران بلغ 82%
أعلن مركز الإحصاء الإيراني، اليوم الأربعاء 22 مايو (أيار)، أن معدل التضخم السنوي في الشهور الـ12 المنتهية في شهر مايو (أيار) الحالي ارتفع بنسبة 3.6 في المائة وبلغ 34.2 في المائة.
كما ارتفعت أسعار أنواع الفواكه والخضراوات في مايو (أيار) بنسبة 112 إلى 136 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذکر مركز الإحصاء الإيراني أن التضخم الشهري وصل إلى 52.1 في المائة، في شهر مايو (أيار) الحالي. (التضخم الشهري هو ارتفاع الأسعار خلال شهر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي).
ووفقًا للتقرير الصادر، اليوم الأربعاء، عن مركز الإحصاء الإيراني، فلم يکن معدل التضخم لجميع السلع متساوياً.
وكانت الزيادة في أسعار المواد الغذائية والمشروبات والتبغ، في مايو (أيار) الحالي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 82.6 في المائة، ولكن هذه النسبة للسلع غير الغذائية کانت 39.9 في المائة.
وذكر التقرير أن أسعار اللحوم ارتفعت بأكثر من الضعف، في الشهر الحالي، مقارنة بشهر مايو (أيار) من العام الماضي، كما ارتفعت أسعار الفواكه والخضراوات بنسبة 112 إلى 136 في المائة، وارتفعت أسعار السكر والمکعبات السکرية بنسبة 85 في المائة.
ومن بين السلع غير الغذائية والخدمات، حققت مجموعة "النقل" (السيارات من جميع الأنواع)، ومجموعة "الترفيه والثقافة" (المونيتورات، وأجهزة الكمبيوتر، ودراجات الأطفال)، ومجموعة "الأثاث والأجهزة المنزلية" (التلفزيونات المستوردة، والأجهزة المنزلية الأخرى) أعلى زيادة في الأسعار مقارنة بالشهر السابق.
وفي حين أضاف مركز الإحصاء الإيراني أن سعر مجموعة الخضراوات (البصل، والخس، والخيار، والفلفل، واليقطين، والباذنجان)، ومجموعة اللحوم (الدجاج، والسمك، والضأن، والماشية) قد انخفض، مقارنة بالشهر الماضي.
وفي السياق نفسه، يذكر الخبراء أن نسبة التضخم في إيران ليست واحدة بالنسبة للقرويين وسكان المدن؛ فوفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم للأسر التي تعيش في المدينة 50.7 في المائة، خلال العام الماضي، بينما وصل الرقم الخاص بالأسر التي تعيش في القرى إلى 59.6 في المائة.
وبطبيعة الحال، فإن هذه الإحصاءات متحفظة للغاية، حيث تستند معظمها إلى التسعير الحكومي. وعلى سبيل المثال، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية مؤخرًا أخبارًا عن شح السكر في الأسواق، وكتبت أن أسعار السكر في السوق السوداء تجاوزت 10 آلاف تومان، بينما كانت أسعار السكر في العام الماضي أقل من 3 آلاف تومان.
ويشير هذا الرقم إلى أن أسعار السكر قد ارتفعت فعليًا بنسبة لا تقل عن 233 في المائة، وليس 85 في المائة، التي أعلن عنها المركز.
وخلال الأشهر الماضية، كانت هناك تقارير عن شح السلع الأساسية في السوق، بما في ذلك اللحوم الحمراء، والدجاج، والبصل، والتونة، والمكرونة، والورق.
يذكر أن الخبراء دائمًا ما کانوا يشککون في الإحصائيات الرسمية الإيرانية.
وتجدر الإشارة إلى ارتفاع معدلات التضخم منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في مايو (أيار) من العام الماضي، بشکل متسارع، ويعزى جزء مهم منه إلى انخفاض قيمة التومان أمام الدولار بنحو 70 في المائة.