نقص في معدات مركز طبي إيراني بعد منع "أطباء بلا حدود" من المساعدة
بعد مرور نحو شهر من رفض النظام الإيراني مساعدات منظمة أطباء بلا حدود لصالح مركز أمين الطبي والتعليمي، من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد، بعث رئيس هذا المركز الطبي، حميد ملكي، برسالة إلى مؤسسة خيرية أعلن فيها أن المركز يواجه نقصًا في الأجهزة والمستلزمات الطبية.
ونشر الطبيب العام في أصفهان، هادي يزداني، اليوم الخميس 7 مايو (أيار)، صورة من الرسالة على حسابه في "تويتر" تظهر أن مركز "أمين" الطبي والتعليمي، وهو مركز لرعاية وعلاج المصابين بكورونا، طلب مساعدة من مؤسسة خيرية بسبب النقص الذي يواجهه في الكمامات ومستلزمات الوقاية والتجهيزات الطبية.
وبعد نشر صورة هذه الرسالة على "تويتر"، قامت القناة التلغرامية للنظام الطبي الإيراني بإعادة بث الصورة، وكتبت: "إن مركز أمين الطبي والتعليمي في أصفهان الذي كان من المقرر أن يتلقى سابقا مساعدات من منظمة أطباء بلا حدود، حيث تسببت هذه القضية في إثارة ردود فعل سياسية واسعة، خلال الأسابيع الماضية، يبعث الآن برسالة إلى مؤسسة خيرية يعلن خلالها عن حاجته الماسة للملابس الطبية ومستلزمات الوقاية لمواجهة كورونا، داعيا إلى مد يد العون إليه".
وكتب مركز أمين الطبي قائمة باحتياجاته تتضمن ملابس وقاية شخصية، وملابس العمليات الجراحية، وكمامات N-95، ومواد معقمة، وكمامات ثلاثية الطبقات، ودروع الوجه.
يشار إلى أنه في مارس (آذار) الماضي، قوبل حضور أعضاء منظمة أطباء بلا حدود برد فعل سياسي، وذلك بعد كلمة أدلى بها المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وفي أعقاب ذلك، وبضغوط من قبل بعض المسؤولين الأمنيين والسياسيين بمن فيهم البرلمانية زهراء سعيدي، تم إلغاء فعاليات هذه المنظمة من أجل تجهيز وإنشاء مستشفى ومركز علاجي في أصفهان.
كما أعلن علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة الإيراني آنذاك، عن إلغاء فعاليات هذه المنظمة الدولية في "تويتر" قائلا إن البلاد ليست "بحاجة" إلى هذه النشاطات.
وبناء على تغريدة نشرها السفير الإيراني في باريس، بهرام قاسمي، فإن "أطباء بلا حدود" كانت تسعى إلى تقديم المساعدات إلى إيران في مجال "إقامة مستشفى ميداني، وتقديم الأدوية، والكمامات، وملابس وقاية الطواقم الطبية، وغيرها من المستلزمات".