هوك يدعو إلى لقاء وجهاً لوجه مع المسؤولين الإيرانيين لتبادل السجناء
دعا رئيس مجموعة العمل المعنية بشؤون إيران في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، إلى إجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين؛ لتبادل مزيد من السجناء.
وفي مؤتمر عبر الفيديو مع المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية انعقد يوم الثلاثاء 16 يونيو (حزيران) 2020، شدد براين هوك على ضرورة أن يمدد مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة المفروض على إيران.
وبحسب وكالة رويترز، عبَّر مسؤول وزارة الخارجية الأميركية أيضًا عن أمله أن يتم تبادل مزيد من السجناء بين إيران والولايات المتحدة، وأن تبدأ المحادثات بين الجانبين بشأن مجموعة واسعة من القضايا.
وقال براين هوك: "نود أن يجمعنا لقاء مباشر لبدء محادثات قنصلية؛ حتى نتمكن من المضي قدمًا بشكل أسرع من الوضع الحالي".
وأضاف: "لقد تم فتح باب الدبلوماسية من جانبنا، ليس في هذه القضايا فحسب، بل بجميع القضايا التي ترکت خلال السنوات الـ41 الماضية، أثرًا سلبيًا على العلاقات الأميركية-الإيرانية".
وشدد براين هوك على أن الرئيس اﻷميركي دونالد ترامب يرغب في الدخول بمفاوضات مع إيران.
قبل أسبوعين تقريبًا، وبالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة سراح اﻹيراني سيروس عسكري (الأكاديمي المتهم بالتحايل على العقوبات المفروضة على إيران) ومجيد طاهري (الطبيب اﻹيراني اﻷميركي المتهم بخرق العقوبات)، عاد مايك وايت، العسكري الأميركي السابق، إلى الولايات المتحدة بعد إطلاق سراحه ومغادرته إيران.
وقبل ذلك، تم تبادل مسعود سليماني، الأستاذ الجامعي المسجون بالولايات المتحدة، مع شيوي وانغ، الباحث الصيني الأميركي المسجون في إيران.
بعد إطلاق سراح مايكل وايت، قال دونالد ترامب إن الإفراج عن وايت أظهر أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، ودعا النظام الإيراني إلى عدم انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية اﻷميركية المقبلة.
وشكر إيران على حسابه الرسمي بـ"تويتر"؛ لإطلاقها سراح مايك، وخاطب مسؤولي النظام الإيراني مؤكدًا: "سأفوز في الانتخابات، الآن بإمكانكم التوصل إلى اتفاق أفضل".
وكان المسؤولون الإيرانيون قد رفضوا في وقت سابق، الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء.
وقال علي شمخاني سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني: "إنَّ تبادل السجناء لم يكن نتيجة مفاوضات، ولن تكون هناك مفاوضات في المستقبل".
وعقب نجاح عملية تبادل السجناء اﻷخيرة بين البلدين، طالب براين هوك بالإفراج عن مواطنين أميركيين آخرين ما زال النظام اﻹيراني يحتجزهم، ومنهم باقر وسيامك نمازي ومراد طاهباز.
عقوبات الأسلحة ضد إيران
وخلال مؤتمر المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية عبر الفيديو، أكد بريان هوك أن عقوبات الأسلحة ضد إيران کان ينبغي أن تكون غير محددة بوقت، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وقال مسؤول الشؤون الإيرانية بالخارجية الأميركية: "نعتقد أن السياسة الصحيحة تقول إن عقوبات الأسلحة الحالية ضد إيران کان الأفضل أﻻ يتم تحديدها بتاريخ وقيود".
بموجب الاتفاق النووي، وكذلك القرار رقم 2231، من المقرر أن تنتهي عقوبات الأسلحة المفروضة على إيران في 18 أكتوبر (تشرين اﻷول) من هذا العام.
ولمنع انتهاء تلك العقوبات، أعدت الولايات المتحدة مشروع قرار لتمديدها قدَّمته إلى مجلس اﻷمن الدولي وزودت به روسيا والدول الغربية.