هولندا تستدعي سفيرها في طهران للتشاور
أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الاثنين 4 مارس (آذار)، عن استدعاء سفيرها في طهران للتشاور، ردًا على طرد اثنين من دبلوماسييها لدى إيران، الشهر الماضي، على خلفية اتهام هولندا لإيران باغتيال ناشطين معارضين للحكومة الإيرانية في هولندا.
ووجه وزير الخارجية الهولندي، ستيفن بلوك، رسالة إلى البرلمان الهولندي، قال فيها: "قررنا استدعاء السفير الهولندي في طهران للتشاور".
ووصف بلوك، في رسالته، القرار الإيراني بطرد دبلوماسيين هولنديين بأنه أمر "غير مقبول"، وأكد أن هذا سيكون له تأثير سلبي على تطور العلاقات بين البلدين.
وكانت الحكومة الهولندية قد اتهمتْ طهران، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بالتورط في اغتيال ناشطين مناهضين للنظام الإيراني على أراضي هذا البلد الأوروبي، عامي 2015 و2017، حيث كتب وزيرا الخارجية والداخلية الهولنديان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، خطابًا إلى البرلمان الهولندي قالا فيه: "لقد حصلت وكالات الاستخبارات الهولندية على أدلة قوية تثبت تورط إيران في اغتيال اثنين من المواطنين الهولنديين من أصول إيرانية".
ووفقًا لما جاء في الرسالة، فقد وقعت إحدى عمليتي الاغتيال في ألميريا، عام 2015، والأخرى عام 2017، في مدينة لاهاي.
ووفقًا للوثائق التي نشرتها الشرطة الهولندية، فإن الشخصين اللذين تم استهدافهما يدعيان: علي معتمد، وأحمد نيسي، وكلاهما يبلغ من العمر 56 عامًا، وقد تم طرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين من هولندا، بعد نشر هذا الخبر.
يشار إلى أن علي معتمد كان قد تم اغتياله يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) 2015، عندما كان عائدا إلى منزله، برصاصة في رأسه، في مدينة ألميريا. وفي وقت لاحق، أعلنت محكمة في هولندا عن الاسم الحقيقي للضحية، بأن اسمه الحقيقي ليس علي معتمد، بل محمد رضا كولاهي، الذي كان المتهم الرئيسي في تفجير مكتب حزب "الجمهورية الإسلامية" في طهران يوم 28 يوليو (تموز) 1981.
وفي يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، تم اغتيال أحمد نيسي في مدينة لاهاي، وهو من قادة حركة "النضال العربي لتحرير الأحواز"، الانفصالية.
ومن جهتها، نفت السلطات الإيرانية أي صلة لها بالاغتيالين.