هولندا تكتشف "خادما إلكترونيا" يستخدمه النظام الإيراني في التجسس على معارضيه
أفادت وسائل إعلام هولندية أن شركة للأمن السيبراني حددت، بالتعاون مع برنامج إذاعي في البلاد، "خادمًا إلكترونيا" في مركز بيانات بالقرب من مدينة هارلم، يُعتقد أن إيران تستخدمه للتجسس على المعارضين السياسيين للنظام.
وكتبت شبكة "إن أو إس" الإخبارية نقلًا عن ريك دلهاس قوله في برنامج "أرغوس" الإذاعي، اليوم الخميس 18 فبراير (شباط)، أن هذا البرنامج الإذاعي تمكن من تتبع "الخادم الإلكتروني" بعد تلقيه سلسلة معلومات من إيراني مقيم في هولندا، إضافة إلى ملف تسلمه أحد المعارضين السياسيين للنظام على تطبيق "تلغرام" للمراسلة.
وقال ديلهاس: "لحسن الحظ، لم يفتح (المعارض الإيراني) الملف ولم يتلوث الكمبيوتر الخاص به".
بعد هذه المشكلة، طلب برنامج "أرغوس" من شركة الأمن السيبراني "بیتدیفندر" التحقيق في هذه القضية. واكتشفت الشركة أن النظام الإيراني كان يحاول اختراق أجهزة الكمبيوتر، والهواتف، في دول مثل هولندا وألمانيا والسويد والهند.
ووفقًا لـ "إن أو إس"، يستخدم الأشخاص الذين ينشرون البرامج الضارة هذه الأنواع من الخوادم، للتحكم في أجهزة الكمبيوتر المستهدفة وسرقة بياناتها.
وتمكنت شركة "بیتدیفیندر" من تتبع موقع "الخادم الإلكتروني" بالقرب من هارلم بناءً على حركة المرور على الإنترنت.
وقد توقفت الشركة الأميركية التي تستأجر الخوادم عن التعاون مع وحدة تحكم الخادم، فور إخطارها من قبل شركة "أرغوس" بالنتائج التي تم التوصل إليها.
خطوة مماثلة بعد اختطاف حبيب أسيود
في وقت سابق أيضًا، ذكرت شبكة "أو إن إس" أن إيران كانت تستخدم برامج ضارة للتسلل إلى أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الخاصة بنشطاء المعارضة في هذه البلاد، وأماكن أخرى.
وبحسب تقرير برنامج "أرغوس"، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تم توزيع برنامج قرصنة على بعض الأشخاص بعد اختطاف حبيب أسيود، الزعيم السابق لحركة النضال والمعارض للنظام الإيراني، في تركيا.
ويشير التقرير إلى أنه تم إرسال رسائل إلى أعضاء حركة النضال، وإيرانيين آخرين في هولندا من خلال هاتف أسيود المحمول، تضم ملفات تحتوي على برامج ضارة مخفية، لكن لم يتضح ما إذا كانت الهجمات وعمليات الاختراق كانت ناجحة أم لا.
وأطلق أحد الباحثين في مجال الأمن السيبراني على الهجمات اسم "عمل استخباراتي حقيقي". وبحسب قوله، فإن هذا البرنامج يستخرج ويرسل أرقام هواتف الجهاز المستهدف.
تكثيف حملة الهجوم السيبراني في إيران
ويأتي نشر هذه التقارير في هولندا، بينما تم مؤخرًا نشر تقارير وتحقيقات أخرى مماثلة في محاولات من قبل النظام الإيراني للتسلل والتجسس على المعارضين الذين يعيشون في الخارج.
وفي الآونة الأخيرة، نشرت شركة أميركية إسرائيلية للأمن السيبراني تدعى "تشك بوینت» دراسة تظهر أن حملات التجسس السيبراني المرتبطة بإيران استهدفت، في واحدة منها فقط، 1200 شخصية
معارضة. ومع توسع القدرات، أعد النظام هجمات جديدة.
يذكر أن هذه الحملات، بما في ذلك حملة تسمى "القطط الأليفة"، لم تتوقف وتهدف للتجسس على المعارضين لجمع بيانات الجهاز، والرسائل النصية، وسجل المكالمات، وتسجيل ميكروفون، والمكالمات، وتتبع الموقع، وسرقة الملفات، وغيرها.