كتبت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى "حوار مباشر مع السلطات الإيرانية"، ولا يزال غير مقتنع بأن الوقت قد حان لمهاجمة إيران، وذلك على الرغم من تحذير الحكومة الأميركية إزاء "التهديدات الإيرانية المتصاعدة".

وأضافت "واشنطن بوست"، في تقرير لها، نشرته الأربعاء 15 مايو (أيار)، أن المستشارين العسكريين والأمنيين للرئيس الأميركي، وخلال اجتماعهم معه، عرضوا ثلاثة تهديدات من إيران. فيما أشاروا إلى التهديدات الأخيرة على القنصلية الأميركية في أربيل في إقليم كردستان العراق وسفارة الولايات المتحدة في بغداد، لافتين إلى المعلومات الجديدة حول نقل صواريخ في مياه الخليج عبر القوارب.

وأشار المستشارون العسكريون لترامب في الختام إلى الأوامر الجديدة والسرية التي أصدرها المرشد الإيراني علي خامنئي لقادة الحرس الثوري والجيش الإيراني، والتي فسرها الأميركيون بالتهديد ضد موظفيهم في العراق.

وبعد هذا الاجتماع، طلبت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، من موظفيها غير الأساسيين مغادرة العراق بأسرع وقت ممكن، وأوقفت عملية إصدار التأشيرات في السفارة والقنصلية الأميركيتين في بغداد وأربيل.

وعلى الرغم من كل هذه التحذيرات، فقد كتبت "واشنطن بوست" أن دونالد ترامب يسعى إلى "حل دبلوماسي مع إيران".

وأضاف التقرير أن الرئيس الأميركي "غضب" من طريقة دخول المعدات الحربية بما فيها حاملة الطائرات إبراهام لينكولن وقاذفات 52-B إلى الشرق الأوسط، وذلك لأنه يشبه "بداية الحرب".

ويفيد التقرير بأن ترامب عبر نهاية الأسبوع الماضي، عن الخطط التي فسرها بالحربية، التي جرى التخطيط لها أسرع من تفكيره، وذلك بحسب مسؤول مطلع على المحادثات التي أجراها ترامب مع مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، ووزير خارجيته، مايك بومبيو. 

وتورد الصحيفة، نقلا عن مسؤول أميركي، لم يرغب في الكشف عن اسمه، قوله: "إنهم يتقدمون بسرعة، وهو ما أزعج ترامب".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد نفى في وقت سابق تقريرًا لصحيفة "نيويورك تايمز" حول إرسال 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران.

وفي تصريح للصحافيين، اليوم الثلاثاء، قال ترامب: "أعتقد أن الخبر مزيف، هل لدى أميركا هذه القدرة؟ بالتأكيد. لكن ليس لدينا تخطيط في هذا الشأن، ونأمل أن لا نضطر إلى التخطيط لذلك".

وتابع ترامب أنه "إذا كانت لدينا هذه النية، فسنرسل أكثر من ذلك بكثير".