واشنطن: قصف المنطقة الخضراء في بغداد نفذه مسلحون تدعمهم إيران
أفاد الجيش العراقي، والسفارة الأميركية في بغداد، بأن 8 صواريخ كاتيوشا على الأقل تم إطلاقها على المنطقة الخضراء في بغداد، مستهدفة السفارة الأميركية.
وبحسب "رويترز"، فقد أصابت معظم الصواريخ، التي تم إطلاقها مساء الأحد 20 ديسمبر (كانون الأول)، مجمعًا سكنيًا ونقطة تفتيش داخل المنطقة الخضراء، مما ألحق أضرارًا بالمباني والمركبات المجاورة. فيما تعرضت السفارة الأميركية في بغداد لأضرار طفيفة.
وأرجع الجيش العراقي الهجمات إلى "جماعة غير قانونية"، وقال إن جنديًا عراقيًا أصيب في هذه الهجمات.
وبعد ساعات من الهجوم، حمل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، المتشددين المدعومين من إيران مسؤولية هذا الهجوم.
وكتب على "تويتر": "شنت الميليشيات المدعومة من إيران مرة أخرى هجومًا صارخيًا وقحًا في بغداد، مما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين".
وأضاف بومبيو أن "على الشعب العراقي ملاحقة هؤلاء المهاجمين. يجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين أن يوقفوا أعمالهم المزعزعة للاستقرار".
يذكر أن المنطقة الخضراء في بغداد هي واحدة من أكثر المناطق المحمية في العاصمة العراقية، وتقع فيها المباني الحكومية الهامة والسفارات.
وبحسب ما ذكره مسؤول أمني عراقي، فإن النظام المضاد للصواريخ تمكن من صد أحد الصواريخ التي تم إطلاقها.
هذا ونددت السفارة الأميركية بالهجوم، ودعت جميع القادة السياسيين والحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات والتعرف على المسؤولين ومعاقبتهم.
وقالت السفارة في بيان لها إن "السفارة الأميركية تؤكد إطلاق عدة صواريخ على المنطقة الدولية [في بغداد]، مما أدى إلى تشغيل نظام دفاع السفارة. وقد لحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة، لكن الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا".
كما ندد متحدث باسم الرئيس العراقي بهذا الهجوم.
وألقى مسؤولون أميركيون باللوم على المسلحين المدعومين من إيران في استمرار الهجمات الصاروخية على المباني الأميركية في العراق. لكن أيا من الجماعات المدعومة من إيران لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
وقبل نحو شهرين، أعلنت جماعة مسلحة أنها ستعلق الهجمات الصاروخية على القوات الأميركية بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية.
وقال مسؤولون أمنيون عراقيون لـ"رويترز"، إن الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية، الشهر الماضي، كان مؤشرا واضحا على أن المتشددين المدعومين من إيران قرروا استئناف الهجمات على القواعد الأميركية.
ومن جانبها، هددت واشنطن، التي تخفض تدريجيًا عدد قواتها في العراق، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية المتشددين المرتبطين بإيران.