بعثت عذراء بزركان، والدة الناشطة السياسية المسجونة في سجن مدينة زنجان، نرجس محمدي، برسالة إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، أشارت خلالها إلى عدم وجود مرافق صحية في السجن الذي توجد فيه ابنتها، معلنة عن تعرض نرجس محمدي للتحرش الجنسي والتهديد بالقتل.

وتزامنًا مع يوم المرأة العالمي، اليوم الأحد 8 مارس (آذار)، نشرت بازركان والدة الناشطة الحقوقية رسالة، أشارت فيها إلى وجود مواد مخدرة يتم تداولها داخل السجن، مضيفة: "عندما يتعاطى الأشخاص مادة الكريستال المخدرة، فمن المحتمل أن يحدث في أي لحظة حادث مؤلم، ويحدث ذلك بالطبع. ابنتي نرجس تعرضت للتحرش الجنسي والتهديد بالقتل من شخص متهم بالقتل مرتين، وارتكب جرائم تتعلق بالسرقة والمخدرات، ومسؤولو السجن على علم بهذه الأحداث".

كما لفتت بازركان، في رسالتها، إلى شكوى ابنتها نرجس محمدي من المسؤولين القضائيين، بسبب سجنها بجناح السجناء الخطرين.

وانتقدت بازركان تصريحات المتحدث باسم القضاء الإيراني، بأن السجناء الأمنيين يتمتعون بأوضاع أفضل من باقي السجناء، مؤكدة: "ابنتي تعيش بين سجينات الجرائم الجنائية، وقد تمر بأدنى مستوى من حيث الأوضاع الصحية، حيث يتم غسل الأواني في حفرة إسمنتية قديمة وقذرة في الحمام، ولا يسمح باستخدام المواد المعقمة حتى على نفقتها الخاصة".

وتابعت والدة هذه السجينة السياسية: "ابنتي لا تتمتع بحقوق سجين أمني وسياسي، بل إنها محرومة حتى من الحقوق التي تتم مراعاتها مع سجين قاتل أو مهرب محكوم بالسجن المؤبد".

وشددت بازركان على أن نرجس محمدي وبسبب الاستجوابات الطويلة والزنزانة الانفرادية أصيبت "بأمراض الجهاز الهضمي والعصبي والمريء والسداد"، وأنها أصبحت غير قادرة على تناول "الطعام المملوء بالكافور في السجن".

وعقب ارتفاع المخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في السجون الإيرانية، أعربت بازركان عن قلقها إزاء احتمال إصابة ابنتها نرجس بهذا الفيروس بسبب نقص الإمكانيات الصحية في السجن.

وكانت محمدي قد قالت في رسالة لها، بعثتها سابقا من داخل السجن، إنها نُقلت من سجن إيفين إلى سجن زنجان، الأسبوع الماضي "بالخداع والإهانة والضرب"، من جانب رئیس السجن وعشرات من حراس الأمن، بسبب اعتصامها، احتجاجًا على مقتل المتظاهرين في احتجاحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.