
والد أحد قتلى الاحتجاجات لـ"إيران إنترناشيونال": الأمن يمنعني من إقامة عزاء لابني
قال منوشهر بختياري، والد بويا بختياري، أحد قتلى الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، لـ"إيران إنترناشيونال"، اليوم الأحد 22 ديسمبر (كانون الأول)، إن وزارة الاستخبارات استدعته هو وزوجته وحذرتهما من إقامة مراسم لابنهما المقتول برصاصة في رأسه أثناء الاحتجاجات الأخيرة.
وأكد بختياري أن الأسرة تريد إقامة مراسم لقراءة القرآن في مكان مفتوح، يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمناسبة مرور أربعين يومًا على رحيل ابنهم بويا، لكن الأمن طلب أن تقام المراسم في مسجد أو حسينية.
وأضاف والد بويا: "طلب مني اثنان من وزارة الاستخبارات إقامة المراسم في مسجد أو حسينية، كي يستطيعوا- حسبما يقولون- توفير الأمن"، وأضاف والد بويا أن عنصري الاستخبارات قالا له: "في حال أقمتم مراسم العزاء في مكان مفتوح، قد لا يمكننا السيطرة عليها، وربما أدى الأمر إلى احتجاج وقتل بعض الحاضرين".
وتابع والد الشاب القتيل: "قلت لهم: كيف لا تستطيعون تأمين مراسم عزاء وأنتم الذين تمكنتم من اختطاف شخص من الخارج وجلبه للبلاد؟".
وقال الوالد المكلوم: "اقترحت عليهم إقامة مراسم الأربعين في ملعب آزادي، لكنهم يصرون على أن نقيمها في مسجد أو حسينية صغيرة، أنا رفضت وقلت لهم إنني دعوت مواطنين من جميع إيران لكي يشاركوا في المراسم في مقبرة كرج، حيث تم دفن ابني".
وحول سبب مشاركة ابنه القتيل في الاحتجاجات، قال الوالد: "ابني كان يريد الحرية والرفاه".
وعن طلب شرطة الجنايات في مدينة كرج من الأسرة تقديم شكوى حول مقتل بويا، قال الأب: "طلبت منهم أن يكشفوا عن قاتل ابني، وسألتهم: هل عرفتم من قتل ابني حتى أقوم بتقديم شكوى؟"، مضيفًا: "في النهاية استجبت لطلبهم، وكتبت شكوى، وذكرت من الذي قتل ابني، ومن أمر بذلك، ومن نفذ الأوامر، وقلت لهم: الآن يمكنكم التحقيق وكشف الآمر والمنفذ للشعب".