والد روح الله زم: لم يتم إبلاغ تنفيذ الإعدام لا لأسرة ابني ولا لمحاميه
نشر محمد علي زم، والد روح الله، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية الذي تم إعدامه في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر على صفحته في "إنستغرام"، ما يؤكد أنه لم يتم الإعلان عن تنفيذ الإعدام لا لأسرة روح الله ولا لمحاميه.
وكتب والد روح الله، اليوم الأربعاء 16 ديسمبر (كانون الأول)، أنه "تم استدعائي يوم السبت الماضي عبر اتصال هاتفي في الساعة الثامنة صباحا من أجل تسلم جثمان ولدي ولم تكن أمامي فرصة لتقديم لائحة احتجاج على الحكم".
وكتب أنه بعد تنفيذ حكم الإعدام يوم السبت وإصدار بيان محكمة الثورة، يوم الأحد، أجرى اتصالا هاتفيا مع محامي ولده للتأكد من توقيت إبلاغ الحكم.
وأكد: "بحضور بعض أعضاء الأسرة، أجريت اتصالا مع محامي ولدي ونفى الأخير تلقيه أي إخطار بتنفيذ الحكم، وقال: إنك على علم بأنه بدءا من إعلان الحكم على وسائل الإعلام وحتى توقيت تنفيذه لم تكن هناك فرصة لتقديم لائحة الاحتجاج نظرا لعطلتي يومي الخميس والجمعة التي أعقبت توقيت إعلان الحكم على وسائل الإعلام، لأقوم بأداء واجبي قانونيا".
وكانت محكمة الثورة في طهران قد أصدرت، في وقت سابق، بيانا نفت خلاله الانتقادات الواردة بخصوص عدم الامتثال للوائح القانونية في عملية محاكمة زم وتنفيذ حكم الإعدام.
وأشار البيان إلى أن إعدام روح الله زم تم "بعد إبلاغ المحامي"، و"مراعاة جميع القواعد والقوانين"، بما في ذلك اللقاء مع الأسرة.
وكان محمد علي زم قد أكد أن نجله روح الله، حرم من حق إبلاغه بتأكيد حكم الإعدام وطلب إعادة المحاكمة والحق في كتابة وصية، قائلا إن إعدام روح الله زم كان بسبب "إرادة طبيعية أو اعتبارية خارجة عن القانون"، فقد قالت الأجهزة الأمنية، في زيارتي له يوم الجمعة الماضي، إنه سينقل من العنبر (2 ألف) التابع للحرس الثوري، إلى الجناح العام، خلال يومين أو ثلاثة أيام.. لكنهم أعدموه.
وحُرم زم من الحصول على محامٍ أثناء المحاكمة، وحُكم عليه بالإعدام، من قبل أبو القاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 لمحكمة الثورة، والذي كان قد تم إدراجه على قائمة العقوبات الأميركية لانتهاكات حقوق الإنسان.
يذكر أن روح الله زم، الذي كان مقيمًا في فرنسا، قد "اختُطف" إثر رحلة إلى العراق أعلن بعدها الحرس الثوري، في بيان له، نقله إلى إيران يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وبعد 14 شهرًا، حكم عليه الفرع 15 بمحكمة الثورة، برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي بالإعدام.