تظهر الوثائق التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال" أن وزارة الصحة الإيرانية، بهدف هندسة الرأي العام حول إدارة أزمة كورونا، أصدرت تعميمًا وإرشادات، تحدد شروط مقابلات وتصريحات مسؤولي الصحة.

وبحسب وثيقة قُدمت إلى "إيران إنترناشيونال"، حذر كيانوش جهانبور، مدير مركز العلاقات العامة والمعلومات بوزارة الصحة، مسؤولي الصحة في المحافظات في تعميم بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) من أن تصريحات الخبراء يجب أن تتسق مع سياسات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا.

ويؤكد التعميم أن التصريحات "المتناقضة" و"المتفرقة" لخبراء اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وكذلك لجان المحافظات ستثير "شكوكًا وقلقًا في الرأي العام".

بالإضافة إلى ذلك، وضعت وزارة الصحة دليلًا من 21 نقطة لـ"مقابلات كبار مديري النظام الصحي" حيث يوجد قلق بشأن تغطية مقابلات المديرين ومعلوماتهم في وسائل الإعلام الأجنبية.

وينص الدليل على أن على مديري الصحة الامتناع عن تقديم معلومات "تستغلها وسائل الإعلام المعارضة" وكذلك إبراز "القدرة على تقديم الخدمات الصحية" في المقابلات.

ووفقًا لهذا الدلیل، يجب على المديرين أن يطلبوا من وسائل الإعلام تقديم أسئلتهم قبل المقابلة.

كما طالبت وزارة الصحة مديري وخبراء الصحة بـ "إرساء الهدوء والثقة لدى الجمهور" في المقابلات والامتناع عن تقديم المعلومات التي تسبب "الخوف والقلق" للجمهور.

ووفقًا للدليل، يجب على المديرين أيضًا مراقبة وسائل الإعلام بعد المقابلة والرد بسرعة إذا تم "التشويه".

وقد صدر هذا الدليل في الوقت الذي احتج فيه بعض أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس المدينة، وكذلك عدد من الخبراء، في وقت سابق على سرية حصيلة الوفيات والإصابات بكورونا.

وكذلك منذ بداية تفشي كورونا، أدلى مسؤولون كبار في وزارة الصحة بتصريحات متناقضة حول كيفية التعامل مع كورونا، بما في ذلك وصف الحجر الصحي بـ "عمل من العصور الوسطى".