"الصحة" الإيرانية: الـ19 شاحنة المحملة بأدوية مهربة للعراق "تم شراؤها من الصيدليات"
علق مسؤول كبير في إدارة الغذاء والدواء بوزارة الصحة، على ضبط الـ19 شاحنة المحملة بأدوية مهربة من إيران إلى العراق، قائلا إنه يجب تقديم عينات من الأدوية المضبوطة في العراق إلى المنظمة لتعقب مصدر التهريب. وفي الوقت نفسه، قال مستشار وزير الصحة إن تهريب المخدرات من إيران إلى الدول المجاورة، له تاريخ طويل، وأن الأدوية المهربة تم شراؤها من الصيدليات.
وكانت وسائل إعلام عراقية قد أعلنت قبل يومين أن الاستخبارات العسكرية نجحت في كشف وإحباط أكبر عملية تهريب أدوية من إيران إلى العراق عبر حدود البلدين في مدينة ديالى. وأوضحت أنه تم ضبط "19 شاحنة، كانت تحمل مئات الآلاف من عبوات الأدوية بطريقة غير قانونية".
وقد أثارت أنباء مصادرة شحنات الأدوية المهربة من إيران إلى العراق ردود فعل واسعة، حيث وصفها العديد من المستخدمين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تهريب منظم بدعم من الحكومة.
يأتي اكتشاف هذه الشحنة الكبيرة من الأدوية المهربة من إيران إلى العراق، في الوقت الذي أشار فيه مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مرارًا وتكرارًا، إلى العقوبات الأميركية ضد إيران كسبب لهذا النقص.
وفي المقابل، أكد مسؤولون بالحكومة الأميركية، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، بأن العقوبات لا تشمل المواد الإنسانية مثل الأدوية.
وفي أول رد رسمي من وزارة الصحة الإيرانية، قال حيدر محمدي، مدير عام إدارة الغذاء والدواء بوزارة الصحة، تعليقًا على ضبط الجيش العراقي لشحنات الأدوية المهربة: "يجب التحقيق في تهريب الأدوية من قبل أنظمتنا العسكرية والأمنية، ويجب أن تصل عينات من هذه الأدوية إلى منظمة الدواء، ويمكن لهذه المنظمة اكتشاف مصادر التهريب من خلال فحص العينات.
وأضاف مدير عام إدارة الأدوية بوزارة الصحة أن المنظمة "تطلب من الأجهزة الأمنية تسليم هذه الأدوية إلى وزارة الصحة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية، حتى نتمكن من إجراء مزيد من التحقيقات في هذا الصدد".
وأكد مدير عام إدارة الأدوية في منظمة الغذاء والدواء بوزارة الصحة أنه في حال تحديد مصادر تهريب هذه الأدوية، "سيتم التعامل مع المخالفين بصرامة".
وفي الوقت نفسه، علق علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة، في حديث لوكالة أنباء "ركنا"، ردًا على سؤال حول "كيفية تهريب 19 شاحنة مخدرات؟"، وقال إن "الأدوية التي يتم شراؤها في إيران دون روشتة طبية، تباع بأسعار مرتفعة في دول أخرى".
وردًا علي سؤال حول "كيف يمكن توفير أدوية تكفي 19 شاحنة من خلال الشراء الشخصي من الصيدليات"، أكد سعيد نمكي، مستشار وزير الصحة أن ذلك ممكن.