أزمة لقاحات في إيران.. ووزير الصحة وقائد الحرس الثوري: سنصدر لقاحات إلى الدول الفقيرة وأميركا
على الرغم من بطء وتيرة التطعيم في إيران واحتجاج الشعب الإيراني على إدارة الحكومة وارتفاع أسعار اللقاح المحلي، قال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إنه في الأشهر المقبلة "سنمنح لقاحات كورونا للدول الفقيرة".
وجاءت تصريحات المسؤولين الإيرانيين، اليوم الأحد 27 يونيو (حزيران)، خلال مراسم إزاحة الستار عن "لقاح نورا" الذي يعده الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، على هامش المراسم المذكورة، إن الوقت قد حان الآن لـ"منح الأميركيين لقاحات كورونا، وإذا كان هناك نقص، فنحن مستعدون لمساعدتهم".
تأتي هذه التصريحات بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أيام، أن الولايات المتحدة خصصت 3.5 مليار دولار لشراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر للدول الفقيرة.
وتزامنا مع وعود المسؤولين الإيرانيين، أعرب حسين رحيمي، رئيس شرطة العاصمة طهران عن اعتذاره، إثر قيام ضابط في الشرطة بدفع المسنين الذين كانوا يقفون في طابور التطعيم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، خلال الأيام الأخيرة، مقطع فيديو يظهر ضابطا في الشرطة الإيرانية وهو يقوم بدفع المسنين الواقفين في طابور التطعيم، مما أثار موجة غضب واسعة في إيران.
وأعلن رئيس الشرطة في طهران أنه سيتم التعامل مع الضابط.
كما أشار رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، خلال جلسة البرلمان اليوم، أشار إلى تشكيل طوابير طويلة لإعطاء الجرعة الثانية من لقاح كورونا، وطالب بتنظيم هذه الأوضاع.
يشار إلى أن نفاد لقاح كورونا في العديد من المراكز الطبية في إيران، وعدم وجود لقاحات كافية لحقن الجرعة الثانية لكثير من المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى، خلال الأيام الماضية، أثار قلقا واسعا في البلاد مما أدى إلى تشكيل طوابير طويلة أمام المراكز العلاجية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض كبار السن، حتى بعد تلقي رسالة نصية تفيد بالذهاب للمركز الصحي لتلقي الجرعة الثانية، يواجهون مشكلة عدم توفر اللقاح أو تغيير موعد التطعيم.
حتى إن بعض كبار السن أعلنوا أن الجهات المعنية اقترحت عليهم حقن الجرعة الثانية من لقاح غير ذلك الذي تلقوه في الجرعة الأولى.
وبحسب وزارة الصحة، حتى أمس السبت 26 يونيو (حزيران)، تلقى 4416983 شخصاً الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وتلقى 1196157 شخصاً الجرعة الثانية، وبلغ العدد الإجمالي للقاحات المحقونة في البلاد 5 ملايين و613 ألفاً و140 جرعةً.
ويبلغ عدد سكان إيران حوالي 83 مليون نسمة، وهناك حاجة إلى 160 مليون جرعة لتطعيم جميع سكان البلاد، و120 مليون جرعة على الأقل لتلقيح "الفئات المستهدفة".
يأتي ذلك في حين أنه، وفقًا لآخر إعلان للجمارك الإيرانية، تم استيراد 6847800 جرعة من لقاح كورونا إلى البلاد حتى الآن.
وحتى الآن، حصل لقاح "بركت"، الذي ينتجه المقر التنفيذي لأوامر الإمام، وهي مؤسسة اقتصادية كبيرة تابعة لمكتب المرشد، حصل على ترخيص التوزيع الطارئ. وفي الأيام القليلة الماضية، احتج مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على سعر هذا اللقاح، والذي تم تحديده حاليًا عند 200000 تومان.
ويقول المنتقدون إن لقاح بركت يبلغ سعره 200 ألف تومان، أي ما يعادل47 دولارا بالعملة الحكومية، بينما كان بإمكان الحكومة الإيرانية شراء لقاحات أجنبية أرخص قبل بضعة أشهر ومنع آلاف الوفيات.