وزير الاتصالات الإيراني: قمنا بصد هجوم کبیر على بنيتنا التحتية الإلكترونية
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر (كانون الأول)، عن صد هجوم "كبير جدًا" على البنية التحتية لاتصالات الحكومة الإلكترونية في البلاد، وقال إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصیل أكثر.
وقال جهرمي، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية، حول هذا الهجوم: "تم التعرف على الهجوم وصده من قبل درع (دجفا) الأمني، ويتم استخلاص أبعاده".
وقد سبق أن أعلنت، إيران، في أوقات سابقة، عن هجمات على بنيتها التحتية الحيوية ومنشآتها الإلكترونية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، حذر وزير النفط الإيراني من الهجمات الإلكترونية والجسدية على المنشآت النفطية، ودعا إلى الاستعداد التام لمواجهتها.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تقريرًا أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وصفت فيه "الهجوم السيبراني الضخم" على المنشآت النفطية الإيرانية بأنه أحد الخيارات التي تدرسها الحكومة الأميركية، ردًا على الهجوم الأخير على المنشآت النفطية السعودية.
لا يتم قطع الإنترنت إلا في حالات خاصة
وردًا على سؤال صحافي حول "الإنترنت الوطني"، وصف آذري جهرمي هذا المصطلح بأنه "بلا معنى" وأن الهدف من استخدامه هو "تدمير الإنجازات الإيرانية".
كما وصف الأنباء عن فصل البلاد عن الشبكة الدولية بأنها "كذبة"، وأضاف: "الإنترنت هو نفسه، ولا يمكن قطعه على الإطلاق، إلا في حالات معينة، مثلما حدث عندما أمرت قوات الأمن بقطعه للسيطرة على الوضع".
وقال جهرمي في هذا الصدد: "لیس هناك ما يسمى الإنترنت الوطني. شبكة المعلومات الوطنية مختلفة تمامًا عن شبكة الإنترنت الوطنية".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي حث فيه المسؤولون العسكريون والسياسيون في الجمهورية الإسلامية، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، على إنشاء وتعزيز شبكة الإنترنت الوطنية، في أعقاب احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، وحظر الوصول إلى الإنترنت، لمدة أسبوع على الأقل، مطالبين بالاستغناء عن الخارج، في مجال الإنترنت.
ردًا على نزار زكا.. جهرمي: كنت في وزارة الاستخبارات عام 2009
وتابع وزير الاتصالات الإيراني معلقًا على مقابلة نزار زكا (مواطن لبناني ناشط في مجال حرية الإنترنت)، حول مشاهدته جهرمي أثناء احتجازه في إيران، قائلاً: "یبدو أن المادة التي تعاطاها عملت بشکل جید، فأخذ یخلط الأمور".
وأکد جهرمي وجوده في وزارة الاستخبارات، لكنه قال إن ذلك یعود إلی عام 2009، مضيفًا: "في السنة التي جاء فيها (زكا) إلى إيران، كنت في وزارة الاتصالات، وکان هو محجوزًا لدی الحرس الثوري، وليس لدى وزارة الاستخبارات".
وفي وقت سابق، قال زكا، الذي كان محتجزًا في إيران لمدة أربع سنوات، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إنه أثناء احتجازه، تأكد من أن آذري جهرمي كان يحقق مع المتهمين في وزارة الاستخبارات.