وزير الخارجية البريطاني: ادعاء الحوثيين باستهداف أرامكو "يفتقر للمصداقية"
قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الأحد 22 سبتمبر (أيلول)، إن الإفادات الأخيرة التي تشير إلى أن استهداف المنشآت النفطية لأرامكو في السعودية من قبل الحوثيين، هي "رواية تفتقر إلى المصداقية".
وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أضاف راب: "وفقًا للمعلومات التي رأيتها، أعتقد أنه من غير المعقول تصديق أن يكون المسلحون الحوثيون في اليمن هم من يقفون وراء الهجمات المذكورة، وأن هذه الرواية تفتقر للمصداقية".
ورفض وزير الخارجية البريطاني، في نفس الوقت، توجيه اتهام لأي جهة أخرى محددة.
وتابع راب: "قبل أن نحدد المسؤولين عن هذه الهجمات، أريد أن يتم توضيح هذه القضية بالكامل، لأن الإجراءات التي يمكننا اتخاذها ستكون حازمة وستحظى بأقصى قدر من الدعم".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد صرح، في وقت سابق هو الآخر، بأن إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين في السعودية يفتقد إلى بعض المصداقية.
وقال لودريان لشبكة "سنيوز" الإخبارية، الخميس الماضي: "الحوثيون أعلنوا أنهم هم من قاموا بهذه الهجمات. وهو ما يفتقد إلى بعض المصداقية".
وأضاف أنه "بما أن هناك تحقيقًا دوليًا جاريًا، فسوف ننتظر النتائج"، مؤكدًا إرسال خبراء فرنسيين إلى مكان الهجوم.
كما أعلن متحدث باسم الجيش الفرنسي سابقا، عن إرسال 7 خبراء في مجال المتفجرات، والصواريخ أرض-جو، واتجاه الصواريخ، إلى السعودية؛ للتحقيق في الهجوم على منشأتي أرامكو.
وبما أن لندن وباريس ما زالتا لم تعلقا بعد على المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي استهدفت السعودية، فإن الرياض وواشنطن حملتا إيران مسؤولية الوقوف وراء هجمات أرامكو.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية قد قدم، يوم الأربعاء الماضي، للصحافيين تفاصيل حول الطائرات المسيرة والصواريخ المستخدمة في الهجمات الأخيرة، قائلا إن دور إيران في تنفيذ الهجمات لا يمكن إنكاره.
ومن جهته، حمّل وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس السبت، الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولية الهجوم على أرامكو.
وأضاف في مؤتمر صحافي، عقده أمس السبت، أن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى أن مصدر هذه الهجمات لم يكن اليمن بل كان من الشمال، وسنثبت ذلك.
وفي المقابل، نفت السلطات الإيرانية مرارًا وتكرارًا مسؤوليتها عن الهجمات.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قال في أول رد له على هجوم أرامكو، إن "الشعب اليمني يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس... الهجمات جاءت ردًا بالمثل على عدوان على اليمن منذ سنوات".
وفي معرض رده على هجوم أرامكو، قال القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي: "لقد أصبحنا أقوياء لدرجة أن أعداءنا ينسبون إلينا، ولو كذبًا، أي حادثة تحدث".