قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة 30 أغسطس (آب)، إن الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1" (غريس-1 سابقًا) موجودة حاليًا في المياه التركية، وستتجه إلى لبنان.

وكانت بيانات التتبع الخاصة بحركة السفن قد أفادت، بأن الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1" غيرت مسارها مرة أخرى، اليوم الجمعة، متجهة إلى ميناء الإسكندرون، جنوبي تركيا. 

يشار إلى أن الناقلة "أدريان دريا-1"، اتجهت بعد إطلاق الحكومة البريطانية سراحها إلى اليونان، ولكن الأخيرة رفضت رسوها في موانئها.

وفي السياق، كانت وكالة "رويترز" قد نقلت، أمس الخميس، عن مسؤول تركي، أن الناقلة "أدريان دريا-1" دخلت المياه التركية.

كانت هذه الناقلة التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام الإيراني قد تم احتجازها في مضيق جبل طارق لمدة 5 أسابيع للاشتباه في نقلها النفط إلى سوريا منتهكة بذلك عقوبات الاتحاد الأوروبي على دمشق.

الجدير بالذكر أن الناقلة الإيرانية تم احتجازها يوم 4 يوليو (تموز) الماضي، قبل الإفراج عنها في منتصف أغسطس (آب) الحالي، مما أدى إلى تصاعد حدة التوترات بين إيران وأميركا التي كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في شهر مايو (أيار) من العام الماضي.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، عن بيع جميع النفط الموجود في الناقلة "أدريان دريا-1"، ولكنه لم يذكر اسم أي مشتر لهذا النفط.

من جهة ثانية، يقول المسؤولون الأميركيون إن مالك نفط الناقلة هو الحرس الثوري الإيراني، الذي تم إدراجه، في أبريل (نيسان) الماضي، على القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية الأجنبية. وحذرت واشنطن دول المنطقة من تقديم أي مساعدة لهذه الناقلة الإيرانية.

وكانت "أدريان دريا-1" قد أعلنت، بعد الإفراج عنها، أن وجهتها هي ميناء كالاماتا اليوناني، بينما يفتقر هذا الميناء إلى البنية التحتية اللازمة لتفريغ النفط.

وردًا على احتجاز الناقلة الإيرانية، قام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وما زالت هذه الناقلة قيد الاحتجاز.

وفي الأثناء، توقع محللون أن يتم إطلاق سراح الناقلة البريطانية، بعد الإفراج عن "أدريان دريا-1".