قال موقع "نور نيوز" القريب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن الهجوم على سفينة "سافيز" في البحر الأحمر وقرب باب المندب: "هناك احتمال أن تكون دولة أخرى غير إسرائيل متورطة في الحادث".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء نقلًا عن مسؤول أميركي، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها استهدفت السفينة الإيرانية ردًا على الهجمات الأخيرة على سفينتين إسرائيليتين.

وكتب موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، صباح الخميس 8 أبريل (نيسان)، أن "افتعال الأجواء حول هذا الحادث في وسائل الإعلام كان من دون تقديم أي دليل، وبينما اتهمت إسرائيل إيران بمهاجمة سفن إسرائيلية، حاولت وصف الهجوم بأنه انتقامي".

وذكر "نور نيوز"، نقلًا عن أحد موظفي سفينة "سافيز": "في اليوم الذي سبق الحادث (الاثنين)، قامت مروحية مجهولة بدوريات حول السفينة لمدة 5 إلى 10 دقائق، وبعد أربع ساعات من الهجوم الذي حدث قبالة سواحل جيبوتي، قام زورقان سريعان مجهولان بدوريات بالقرب من السفينة".

وأضاف هذا الموقع: "بحسب تصريحات أحد العاملين بالسفينة، إذا لعبت مروحية مجهولة دورًا في دعم الهجوم على سفينة سافيز الإيرانية، فهناك احتمال أن دولة أخرى قد شاركت في هذا الحادث".

يذكر أنه بعد ساعات من انفجار في سفينة عسكرية إيرانية بالبحر الأحمر، أفادت وسائل إعلام إقليمية بتعرض سفينة تابعة للحرس الثوري للهجوم. وفي الوقت نفسه، أعلنت وكالة أنباء تابعة للحرس الثوري بأن الحادث ناتج عن "انفجار قنبلة لاصقة". 

وبثت قناة "العربية"، مساء الثلاثاء 6 أبريل، نقلًا عن مصادرها، خبرًا عن استهداف سفينة إيرانية تابعة للحرس الثوري بالبحر الأحمر.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى اسم السفينة "سافيز" وهي تشير إلى "أنباء غير مؤكدة" عن هجوم على سفينة إيرانية في البحر الأحمر.

ونقلت قناة "الحدث" عن مصادرها أن السفينة التابعة للحرس الثوري كانت تجمع المعلومات عندما تعرضت للهجوم قبالة سواحل إريتريا، لكن الانفجار الذي تعرضت له السفينة، لم يتسبب في غرقها.

وهناك تقارير حول تاريخ السفينة "سافيز" تفيد بأنها كانت تستخدم كسفينة شحن حتى سنوات قليلة مضت.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن "سافيز" هي عبارة عن سفينة استطلاع تابعة للمخابرات الإيرانية.

ومن جهة ثانية، فإن سفينتي شحن تابعتين لشركات ومواطنين إسرائيليين كانتا قد تعرضتا للهجوم في بحر عمان وبحر العرب خلال الشهر الماضي. كما قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يحققون في هوية منفذي الهجمات، لكنهم يشتبهون في إيران، "لأن إيران تحاول تدمير البنية التحتية لإسرائيل والإضرار بمواطنيها".

وقبل أقل من شهر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بفتح جبهة جديدة بين إيران وإسرائيل في البحر، ونقلت عن مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية منذ أواخر عام 2019 وحتى مارس (آذار)  2021.

كما صرح مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إسرائيل استهدفت - في بعض الحالات - سفنًا إيرانية كانت تنقل الأسلحة في المنطقة.

وأشار موقع "نور نيوز"، إلى أن "السفينة كانت عمليًا محطة دعم فني ولوجيستي لإيران في البحر الأحمر".

كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، نقلًا عن عدة مصادر مطلعة، أن السفينة الإيرانية سافيز، التي تعرضت للهجوم، "كانت في جنوب البحر الأحمر قبالة الساحل الغربي لليمن منذ أوائل عام 2017، وتقوم بجمع المعلومات للحرس الثوري".