قال ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، إن النظام الإيراني يقتل الشباب في البر والجو والبحر، ثم يهينهم وأُسرهم من خلال الكذب عليهم وتخديرهم بتحويرات وتأويلات دينية".

جاء ذلك تعليقًا على مقتل 19 جنديًا من القوات البحرية الإيرانية، بصاروخ استهدف البارجة "كنارك"، يوم الاثنين 11 مايو (أيار) 2020.

وأضاف رضا بهلوي في جزء آخر من حديثه: "أولئك الذين ما زالوا يسعون مثل من سبقهم، إلى تغيير سلوك النظام الإيراني الرجعي الإجرامي، سيكونون مثل سابقيهم، حالهم كحال من يطحن الماء في الهاون".

ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، يشير بحديثه إلى تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء، انعقد يوم الأربعاء 13 مايو (أيار)، بعد مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا وإصابة 15 من طاقم سفينة کنارك بنيران صديقة من مدمرة جماران الإيرانية.

أكد روحاني، في هذا الاجتماع، أن "ملابسات حادثة سفينة كنارك قيد التحقيق والدراسة، وعندما تصبح جميع الزوايا واضحة، سيتم إطلاع أبناء الشعب على النتائج".

وأضاف: "أنتم تعلمون أن القتال في الماء له مكانة برواياتنا. المقاومة والتضحية بالنفس والاستشهاد في كل مكان، مقدسة"، مستدركًا: "لكن وفقًا للروايات فإنَّ أجر القتال والشهادة في البحر هو 10 أضعاف القتال على الأرض".

وقبل ثلاثة أيام، نشر رضا بهلوي رسالة، جاء فيها أنه "في الأشهر الأخيرة، تسببت القوات المسلحة الإيرانية في كارثتين: واحدة في السماء وأخرى في البحر، مما أسفر عن مقتل 176 راكبًا على متن الطائرة الأوكرانية وما لا يقل عن 19 فردًا من القوة البحرية التابعة للجيش في مياه تشابهار الساحلية". 

وتابع: "إن هذه الكوارث، من ناحية، کشفت التستر والكذب، ومن ناحية أخرى أظهرت عمق عدم كفاية مسؤولية النظام الذي يحكم بلادنا".

وقال رضا بهلوي في رسالته مواسيًا أهالي الضحايا: "كجندي لهذا الوطن، أتعاطف مع أسر الضحايا من القوات البحرية وأتمنى لهم الصبر".

وفي حين لم يعلن المسؤولون في النظام الإيراني بعدُ رسميًا تفاصيل ما سمّوه "حادث سفينة كنارك"، قال عبدالرحيم موسوي، قائد الجيش الإيراني، إن الحادث ستحقق فيه أربعة فرق من هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع والجيش والبحرية.

وفي التقارير الأولية، قالت مصادر غير رسمية إن "الحادث نجم عن إطلاق صاروخ خطأ من مدمرة جماران التابعة للبحرية الإيرانية، وإصابة سفينة کنارك".