410 طلاب ناشطين: الدولة غير قادرة على حلحلة قضايا إيران
بعث 410 طلاب من الناشطين الحاليين والسابقين، برسالة مفتوحة إلى "المفكرين والاجتماعيين والمثقفين والأساتذة والأكاديميين"، أمس الخميس 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدوا فيها على ضرورة التأكيد على أن قضايا المجتمع الإيراني قابلة للحل، من خلال "الداخل"، والاعتماد على الطاقات المحلية الموجودة، فقط.
وكتب الطلاب: "إننا بحاجة إلى إعادة النظر في التوجهات الفكرية والسياسية السائدة، وهو نوع من التحول النموذجي الذي يحتاجه الإصلاح من القاعدة، بالنظر إلى العودة إلى المجتمع، بدلاً من انتظار تغييرات كبرى في السياسة".
ووفقًا لموقع "كلمة"، فقد أشارت الرسالة إلى أن "الأزمات التي ستعرض جميع رؤوس أموال البلاد في المزاد، تدريجيًا، لن تُبقي من المستقبل والأمل شيئًا إلا صورة غامضة وضبابية".
وتضيف الرسالة: "إننا نتراجع يوميًا بسرعة. والحكومة بمعناها الضيق والسلطة بمعناها الواسع، بقصد أو من دون قصد، باتت غير قادرة على حلحلة المشاكل الأساسية للبلاد".
واعتبر الموقعون على هذه الرسالة أن "القضية الأساسية حاليًا" هي "حماية المجتمع الإيراني وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين"، مضيفةً أن "المثقف هو من يهتم بـ(المجال العام)، وانتماؤه يكون للشعب، وغير ذلك فالمفكر من دون الناس يصبح وحيدًا وغريبًا وبعيدًا".
وناشد النشطاء في رسالتهم، المفكرين وأساتذة الجامعات بمشاركة الشعب الإيراني من خلال التفاعل المباشر، وبواسطة أقلامهم وألسنتهم.
وقد تحدثت هذه الرسالة المفتوحة- على عكس البيانات الموجهة للحكومة- مع نشطاء المجتمع المدني، عن "ضرورة التقارب بين المثقفين في المجتمع، وتوحيد القوى المثقفة، في إطار حوارات فكرية، حول أهم القضايا الأساسية للمجتمع الإيراني، فيما يتعلق بالساحة العريضة لصنع القرار".
كما تحدث الناشطون الطلابيون الحاليون والسابقون، في رسالتهم المفتوحة، عن ضرورة "تفعيل الروابط مع الشعب"، من خلال "تشجيع الحوارات الأفقية، ومخاطبة النقابات والرابطات والمجموعات السكانية".
وأكد الموقعون على الرسالة أن "مرحلة تغيير الوضع في إيران، وتحسين الأمور من خلال التغيير من رأس الهرم، انتهت"، وأضافوا: "إذا كانت الجامعة للشعب وهي نتاج لجهود مضنية من قبل الشعب، فمن الضروري توظيف مساعيها في سبيل ازدهار هذه الأمة".
وتشير الرسالة إلى ضرورة "تكوين حركة طلابية يمكنها تأسيس حوار دائم مع الناس والمثقفين".
واختتم الناشطون رسالتهم، قائلين: "هذه مجرد بداية لأسلوب مدني ومنفتح وسلمي".