أميركا تبيع مليوني برميل من النفط الخام الإيراني المُصادَر
أظهرت وثائق قضائية وإحصاءات الحكومة الأميركية أن واشنطن باعت نحو مليوني برميل من النفط الخام الإيراني الذي تمت مصادرته في سواحل الإمارات العربية المتحدة بعد نقله إلى داخل أميركا.
وأفادت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، اليوم الاثنين 31 مايو (أيار)، بأن دراسة الأرقام والإحصاءات المنشورة على وكالة معلومات الطاقة الأميركية نهاية الأسبوع الماضي تظهر أن الولايات المتحدة باعت نحو مليوني برميل من النفط الخام الإيراني في مارس (آذار) الماضي.
وأثار التقرير دهشة تجار سوق النفط، نظرًا إلى أن إيران تخضع لعقوبات أميركية منذ سنوات.
يشار إلى أنه في فبراير (شباط) الماضي، نقلت وكالة أنباء "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة، أن الحكومة الأميركية تسعى لمصادرة ناقلة نفط "آشيلاس" بشحنة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط في ميناء الفجيرة الإماراتي، والتي تحمل العلم الليبيري ومن المحتمل أنها تابعة لإيران.
وبناء على وثائق المحكمة الأميركية فإن إيران كانت تعتزم بيع هذه الشحنة إلى الصين، والتي كان من المقرر نقلها من العراق بملصق "نفط البصرة الخام الخفيف".
كما تظهر وثائق المحكمة أن الحكومة الأميركية نقلت الشحنة في البداية إلى مدينة هيوستن بتكساس، حيث باعت أكثر من مليوني برميل من نفطها الخام مقابل 110 ملايين دولار، كل برميل بنحو 55 دولارًا.
وأضافت وثائق المحكمة أن الأموال الخاصة ببيع هذه الشحنة صارت في حوزة الولايات المتحدة على خلفية الدعاوى القضائية المتعلقة بإيران.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن "أموال بيع هذه الشحنة ستحول إلى صندوق دعم ضحايا الإرهاب الحكومي في أميركا".
وأنشأت الحكومة الأميركية الصندوق المذكور في عام 2015 لتعويض الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للجماعات الإرهابية أو الإرهاب الحكومي.
كما تشير التقارير الواردة أن أوامر مصادرة الشحنة تم إصدارها في إدارة دونالد ترامب وقبل تسلم جو بايدن السلطة.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحافي، أعرب عن جهله بهذا الموضوع لكنه يعلم أن الولايات المتحدة لم تشتر النفط من إيران منذ رئاستها السابقة بسبب بعض القوانين، حيث توقف بيع النفط الإيراني للولايات المتحدة بعد انتصار الثورة الإيرانية في عام 1979.
يشار إلى أنه بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات الأميركية في عام 2018، انخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى الدول الأخرى بشكل حاد.
وفي الصيف الماضي، أعلن مسؤولو إدارة ترامب أنهم احتجزوا 4 ناقلات نفط تحمل بنزينًا إيرانيًا إلى فنزويلا بتهمة انتهاكها العقوبات الأميركية وباعوا شحناتها.
وقال المسؤولون في وزارة العدل الأميركية في إدارة ترامب إن عائدات بيع الشحنات ستخصص إلى "ضحايا إرهاب دولة".