إيران تنوي الانسحاب من "سويفت" قبل نوفمبر المقبل
قال مسؤول في البنك المركزي الإيراني، اليوم الأربعاء 17 أكتوبر (تشرين الأول)، إن إيران تتطلع للانسحاب من نظام سويفت (SWIFT) والعمل وفق نظام آخر قبل يوم 4 نوفمبر (تشرين الأول) المقبل.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن مصدر مطلع في البنك المركزي، قوله إن البنك يسعى إلى استبدال النظام، بعد فرض حظر من الخزانة الأميركية، والمشاكل التي قد "يخلقها سويفت لإيران".
ولم تنشر وكالة أنباء "فارس" أي معلومات عن هذا المصدر المصرفي المطلع، لكنها نقلت عنه قوله إن البنك المركزي حاليًا "يعمل لما بعد العقوبات الأميركية"، بحيث يمكن حل المخاوف بشأن تحويل الأموال.
من المعروف أن نظام سويفت نظام مصرفي دولي، يسمح بالتحويل السريع للمال بين البنوك. وفي عام 2012، منع نظام سويفت وصول إيران إلى خدماتها المالية بسبب ضغوط الكونغرس. ويقال إن ما يقرب من 5 تريليونات دولار من التجارة تتم كل يوم من خلال نظام سويفت العالمي.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد العقوبات الأميركية ضد طهران في مايو (أيار) الماضي. وقد تم فرض المرحلة الأولى من العقوبات في أغسطس (آب) الماضي، وسيتم تطبيق الجولة الثانية من العقوبات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والتي تستهدف تخفيض صادرات إيران النفطية إلى الصفر.
وفي الاجتماع السنوي الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، اتفقت إيران مع المجموعة الأوروبية على إنشاء آلية خاصة تستطيع إيران عن طريقها إجراء معاملاتها المصرفية بعيدًا عن الاصطدام بالعقوبات الأميركية، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه سيبذل قصارى جهده للحفاظ على سير الأمور. كما أعلنت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، أنها تسعى إلى "إنشاء آليه خاصة لتسهيل المدفوعات المتعلقة بالتصدير لإيران، والتي تشمل النفط".