ارتفاع الأسعار 3 أضعاف عشية "النوروز".. جيوب خاوية وموائد صغيرة
تشير تقارير الأسواق الإيرانية إلى أنه مع اقتراب عيد النوروز وزيادة ذهاب المواطنين إلى مراكز البيع للتسوق بمناسبة رأس السنة الإيرانية الجديدة، تُباع البضائع دون إشراف وبالسعر الحر، وفي بعض الحالات تصل إلى 3 أضعاف السعر المكتوب على البضائع.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "همشهري"، اليوم الأحد 7 مارس (آذار)، في تقرير لها، أنه في طهران رغم الإعلان عن السعر الموحد للدجاج، فإن هذا المنتج يباع بسعر يبدأ من 25 إلى أكثر من 38 ألف تومان للكيلوغرام الواحد.
ويشير هذا التقرير إلى قيام بعض البائعين ببيع حصص الدجاج التي تسلمها بسعر 20400 تومان، بما يزيد على 25 ألف تومان.
وفي الوقت نفسه، أعلن التلفزيون الإيراني عن زيادة أسعار الأسماك بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أنه أصبح من "كماليات" موائد المواطنين.
وكتبت "همشهري" أن اللحوم الحمراء تقدم أيضًا بأسعار مختلفة. ويوضح هذا التقرير أن لحم الضأن يباع بـ140 ألف تومان ولحم البقر بـ120 ألف تومان. ومع ذلك، في بعض المتاجر، يباع بـ135 و170 ألف تومان.
كما يتم تقديم جميع أنواع زيوت الطبخ النباتية وزيوت القلي والزيوت شبه الصلبة للعملاء بثلاثة أضعاف السعر المحدد. وانتشرت خلال الأيام الماضية صور طوابير مكتظة بالمواطنين للحصول على الزيت في المدن.
ومن ناحية أخرى، أعلن رئيس الدوريات المشتركة لمراقبة الأسعار في طهران عن تشكيل 4000 قضية انتهاك في مجال ارتفاع أسعار الدجاج والبيض وحده، قائلاً إنه تم دفع غرامة تجاوزت ألف مليار تومان لخزينة الدولة.
أما بالنسبة للفواكه والخضراوات، فقد قال رئيس نقابة بائعي هذه السلع لوكالة "تسنيم" للأنباء، في وقت سابق: "إن طلب الناس على الفاكهة انخفض، وهذه السلع ليست في أولويات مشتريات المواطنين"
ارتفاع الأسعار في المحافظات الإيرانية
وتشير التقارير الإعلامية الواردة إلى أن ارتفاع الأسعار لا يقتصر على العاصمة طهران ولكنه موجود أيضا في محافظات إيرانية أخرى.
ففي محافظة خراسان الرضوية، قال رئيس نقابة بائعي المكسرات والفواكه المجففة، علي رضا أرزاني ممقاني، لوكالة أنباء "إرنا"، إن الكيلو الواحد من المكسرات عالية الجودة وصل إلى 200 ألف تومان.
كما أكدت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" أن ارتفاع الأسعار هذا وانخفاض القدرة الشرائية للحلويات والمكسرات، أديا إلى أن يغير بعض العاملين في هذا المجال في بعض المدن الإيرانية، بما فيها شيراز، مهنتهم، وأن يلجأوا إلى مهن أخرى.
الغلاء في "الاقتصاد المقاوم" في إيران
في هذا السياق، يعترف بعض المسؤولين الإيرانيين بارتفاع الأسعار وعلى رأسهم المرشد خامنئي. وذلك مع استمرار أزمة كورونا واستمرار العقوبات الأميركية على إيران التي يصرح المسؤولون دائما بأنها من أهم أسباب نقص البضائع وارتفاع الأسعار.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي قد أكد أول من أمس الجمعة أن ارتفاع الأسعار أدى إلى "حزن كبير" بين الناس.
كما أكد خامنئي مرارا على ضرورة "صمود" الشعب أمام العقوبات الأميركية التي ترى حكومة روحاني أنها هي السبب وراء ارتفاع الأسعار.
ووصف أحد أعضاء هيئة رئاسة لجنة الزراعة التابعة للبرلمان الإيراني، أمس السبت، وصف أوضاع السوق بأنه "غير مواتٍ"، ووجه خطابه إلى وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني، قائلا: "الأوضاع مأساوية. التضخم وارتفاع أسعار المنتجات عشية العيد [عيد النوروز] أمر مثير للقلق".