الاتجاه التصاعدي لوجود القوى العاملة الإيرانية في العراق بسبب الأجور
أعلن علي شريعتي، عضو غرفة تجارة طهران، اليوم الأحد 29 سبتمبر (أيلول)، عن زیادة أعداد الإيرانيين الباحثین عن عمل، وبعضهم من الحاصلين على تعليم جامعي، في مناطق مختلفة من العراق، خاصة في المدن الكردية في إقلیم كردستان.
وفي هذا الصدد، قال شريعتي، لوكالة أنباء العمال الإيرانية: "في كردستان [العراق] یوجد مواطنون إیرانیون من المقاطعات الغربية، وخاصة أكراد غربي أذربيجان، لكن في السليمانية، هناك حضور واضح لأبناء كردستان وكرمانشاه. وفي الجزء الجنوبي من العراق أو المنطقة العربية، يوجد المزيد من سكان لورستان وخوزستان.
وأضاف شريعتي: "الظاهرة التي ارتفعت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، كانت وجود البائعين المتجولین الإيرانيين في العراق. وعادةً ما يقوم هؤلاء الأشخاص باستخدام سیاراتهم کمحل للنوم والإقامة، ويسافرون إلى مناطق مختلفة من العراق، وخاصة المناطق السياحية في كردستان، للبدء في بيع أشياء مختلفة مثل الصناعات اليدوية والمصابيح ولوحات الحائط وإكسسوارات الهواتف المحمولة.
وأضاف عضو غرفة تجارة طهران، أيضًا، أن أصحاب العمل العراقيين، في الأشهر الأخيرة، أصبحوا أقل استعدادًا لتوظيف عامل إيراني بسيط، و"مع تدفق الباحثين عن عمل، يمنح أصحاب العمل العراقيون الأولوية لمن حصلوا على تعليم جامعي".
وقد أشار شريعتي أيضًا إلى وجود عمال بناء إيرانيین في العراق، وقال: "على سبيل المثال، يتلقى عامل الجص أو عامل الحجر الإيراني ما لا يقل عن 25 ألف دينار عراقي، أو 250 ألف تومان يوميًا، وهو رقم لا یتم دفعه للعامل الإیراني الماهر حتی في حال ازدهار أعمال البناء في إیران.
كما حذر عضو غرفة تجارة طهران من زيادة وجود العاملات الإيرانيات في العراق، وحذر كذلك من "العبودية الحديثة" في العراق، حیث يمكن للمرء، من خلال دفع 3 إلى 4 آلاف دولار، امتلاك خادمة أو عاملة تنظیف.
ودعا السفارة الإيرانية في العراق إلى اتخاذ "إجراءات خاصة" لمنع "انتهاكات القوى العاملة الإيرانية".
وفي السنوات الأخيرة، مع تفاقم الظروف الاقتصادیة، زادت البطالة في إيران. أيضًا، حذرت النقابات مرارًا من أن رفع الحد الأدنى للأجور لا يتناسب مع ارتفاع التضخم في البلاد.
ووفقًا لأحد أعضاء غرفة تجارة طهران: "الآن الحد الأدنى لأجر العامل البسيط، مع توفیر الطعام ومکان للنوم، هو 500 دولار شهريًا"، وهو أعلى بكثير من الحد الأدنى للأجور في إيران بعد تحويله إلى التومان.