التجارة بين إيران والصين تصل إلى أدنى مستوى لها منذ 16 عامًا
أعلن رئيس الغرفة التجارة المشتركة بين إيران والصين، مجيد رضا حريري، اليوم الجمعة، أن حجم التجارة بين طهران وبكين وصل إلى أدنى مستوى له منذ 16 عامًا، وبلغ نحو 20 مليار دولار في العام الماضي.
ويأتي نشر هذا الخبر عشية زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى طهران، حيث من المقرر أن يصل إيران اليوم الجمعة 26 مارس (آذار).
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، قال مجيد رضا حريري: "عندما يتقلص إجمالي تجارتنا الدولية والعابرة للحدود، تتقلص كذلك حصتنا من التجارة مع الصين أيضًا، بحيث
إنه في السنوات الـ 15 أو الـ16 الماضية لم يكن لدى إيران والصين تجارة قليلة لهذا المستوى مع بعضهما البعض".
وأضاف أنه بحسب الإحصاءات، وصل حجم التبادل التجاري بين إيران والصين حتى نهاية عام 2020، إلى "نحو 16 مليار دولار، ومع احتساب البيع غير الرسمي للنفط، لا يزال هذا الحجم لم يصل إلى 20 مليار دولار".
وتأتي هذه الإحصاءات بعدما أفادت وكالة "رويترز" مؤخراً بأن إيران صدّرت "بشكل غير مباشر" كميات "غير مسبوقة" من النفط إلى الصين في الأشهر الأخيرة.
وأكد "حريري" أن حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2014 بلغ "51.8 مليار دولار".
ولفت "حريري" إلى أن حجم التجارة الخارجية الإيرانية عاد إلى حجم تجارة البلاد قبل 20 عامًا، وأكد أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة يكمن في "العقوبات الثقيلة وانخفاض مبيعات النفط".
وأضاف رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الصينية أن صادرات إيران وصلت إلى "أكثر بقليل من 30 مليار دولار من الصادرات غير النفطية" في العام الإيراني الماضي، وأنه على الرغم من "سرية" حجم الصادرات النفطية، فإن الرقم "منخفض جداً".
وحول اتفاق التعاون بين البلدين، المقرر توقيعه غدًا السبت، أضاف "حريري": "إن قبول الاتفاق لا يعني حصول تأثير اقتصادي فوري، لأن هذا الاتفاق يجب تقسيمه إلى مشاريع في المجالات المتفق عليها".
وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن أي معلومات رسمية حول اتفاق التعاون بين إيران والصين المعروف بـ"اتفاقية الـ 25 عامًا"، فإن معارضي الجمهورية الإسلامية انتقدوا إبرام الاتفاق بشدة.
ويقارن بعض المنتقدين، بمن فيهم وزارة الخارجية الأميركية، الاتفاق المقترح بمعاهدة "تركمانجاي" بين إيران وروسيا القيصرية، والتي بموجبها سلمت إيران السيطرة على أجزاء من أراضيها في جنوب القوقاز لروسيا.
ورفض المسؤولون الإيرانيون هذه الانتقادات ووصفوها بأنها لا أساس لها، ووعدوا بنشر بنود الاتفاق بعد الانتهاء منه، حيث وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني هذا الاتفاق بأنه "خطوة عظيمة" في تعزيز المصالح المشتركة لطهران وبكين.