السيول تخلف خسائر بنحو 1700 مليار تومان جنوب شرقي إيران
أعلن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، محمد إسلامي، اليوم الخميس 16 يناير (كانون الثاني)، أن حجم الخسائر الأولية التي لحقت "بالطرق والجسور والبنى التحتية في محافظة سيستان-بلوشستان إثر السيول" تقدر بنحو 700 مليار تومان إيراني، وفي قطاعي الزراعة وتربية المواشي، خلفت الفيضانات كذلك خسائر، في هذه المحافظة، تقدر بمئات المليارات.
وخلال زيارته إلى محافظة سيستان-بلوشستان، اليوم الخميس، قال إسلامي إن القرى التي ما زالت طرق المواصلات منقطعة معها "تقع عموما على ضفاف الأنهار، وما دام منسوب المياه لم ينخفض بشكل كامل فلن نتمكن من إعادة فتح الطرق معها".
كما كتبت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الخميس، أن 137 قرية غمرتها مياه الفيضانات على ضفاف الأنهار ما زالت تنتظر المساعدة.
وفي تصريح لـ"إرنا" مساء أمس الأربعاء، قال المدير العام للنقل والطرق في محافظة سيستان-بلوشستان، إبراهيم جاوشيري، إن الفيضانات في المحافظة أدت إلى تدمير أكثر من 30 في المائة من الطرق و60 في المائة من الجسور الموجودة في المناطق الريفية".
وأضاف جاوشيري أن الفيضانات دمرت 16 جسرًا كما ألحقت خسائر بنحور 162 مبنى تاريخيا بما في ذلك النوافير والجسور.
كما أعلن عن تدمير أو إتلاف 1.763 كيلومترا مربعا من الطرق الرئيسية أو الفرعية في المحافظة إثر السيول و3.860 كم من الطرق الريفية.
وتابع هذا المسؤول المحلي أن معظم الخسائر والأضرار لحقت في مدن نيكشهر، وشابهار، وفنوج، وكنارك، وقصرقند، ودلغان، وإيرانشهر، ومن الصعب وصول الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، نظرا للمسافة الكبيرة التي تقع بين هذه المدن وبُعدها من مركز المحافظة.
وقال جاوشيري إن الفيضانات أدت إلى إغلاق 27 طريقا رئيسيا وفرعيا في المحافظة إلى جانب إغلاق 875 طريقا ريفيا.
توفير وقود طائرة الهليكوبتر مشكلة رئيسية في عمليات الإغاثة
كما نقلت "إرنا" عن رئيس جمعية الهلال الأحمر في سيستان-بلوشستان، رسول راشكي، قوله: إن "منكوبي الفيضانات في هذه المحافظة بأمس الحاجة إلى المواد الغذائية وأجهزة التدفئة"، مضيفا أن المشكلة الرئيسية في عمليات الإغاثة هي توفير وقود المروحيات.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلن، مساعد محافظ سيستان-بلوشستان، وقائممقام مدينة شابهار، رحمدل بامري، عن وجود 6 مروحيات في عمليات الإغاثة وتقديم الخدمات لمنكوبي السيول، مضيفا أن هذه المروحيات ليست كافية في عمليات الإغاثة نظرا لحجم الدمار الذي خلفته الفيضانات، وتحول معظم القرى إلى جزر تحاصرها المياه من جميع الجهات.
كما حذر وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، خلال زياته إلى هذه المحافظة من خطر الاستفادة من المياه القذرة وتفشي الأمراض هناك.
ولفت بامري إلى زيادة الثعابين والعقارب إثر السيول، مؤكدا على ضرورة دفن جثث الآلاف من المواشي والدواجن والطيور النافقة إثر الفيضانات، بشكل صحي.