بعد "موافقة أميركية".. الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في العراق
قال عضو الهيئة الإدارية في غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، حميد حسيني، إنه تم الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في بنك التجارة العراقي، وذلك بموافقة أميركية.
ونشر حسيني على حسابه في "تويتر" تغريدة في هذا الخصوص، دون أن يحدد في التغريدة حجم المبلغ الذي تم الإفراج عنه، ولكنه قال: "تم إجراء عدة تحويلات مالية".
وتداولت وسائل الإعلام في وقت سابق تقارير تفيد بموافقة أميركا مبدئيا على الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والبدء في تحويل مليار دولار من هذه الأموال.
وقال حسين تنهائي، رئيس الغرفة التجارية، إنه "من المقرر تحويل مليار دولار من هذه الأموال إلى القناة المالية الإيرانية- السويسرية لإنفاقها على شراء الأدوية والغذاء".
ومن جهة أخرى، فإن مساعد وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشوي جونغ، كان قد زار طهران بعد احتجاز الأخيرة ناقلة نفط كورية من قبل الحرس الثوري، وقد التقى نظيره الإيراني، عباس عراقجي.
يشار إلى أن سويسرا هي الراعية للمصالح الأميركية في إيران، كما أنها معفاة من العقوبات الأميركية، فيما يتعلق بإرسال الإمدادات الطبية والغذاء. وبناء على الآلية المالية- التجارية بين إيران وسويسرا فإن الأخيرة تصدر إلى إيران البضائع بدلا من دفع النقود.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت سابقا أن لديها 7 مليارات دولار من الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية ولكن وردت تقارير مختلفة في ما يتصل بالأموال الإيرانية المجمدة في العراق.
وأعلنت شركة الغاز الوطنية الإيرانية في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن الحكومة العراقية مدينة لهذه الشركة بـ5 مليارات دولار من إمدادات الغاز، كما يجب أن تدفع بغداد مليار دولار بسبب التأخر في سداد ديونها.
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب العقوبات الأميركية، فقد يودع العراق أموال الغاز الذي استورده من إيران، في حساب بالمصرف التجاري العراقي، وأن إيران قادرة فقط على شراء البضائع الإنسانية من العراق نفسه.
وقد أدى موضوع الديون العراقية لصالح إيران، خلال الأشهر الماضية، إلى أن يزور رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، بغداد مرتين لإيجاد طريقة لتسوية الديون من خلال استيراد الغذاء والدواء من العراق.