بنك باسارجاد الإیراني يفتتح فرعًا له في الهند
بدأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، زيارة على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، الیوم الثلاثاء 8 ینایر (کانون الثاني)، إلى نيودلهي، ستستغرق ثلاثة أيام، بعد يوم واحد من تولي الهند رسميًا إدارة ميناء تشابهار الإيراني، الذي توسع بشكل كبير، خلال العامين الماضيين، بواسطة الاستثمارات الهندية، والذي تم تأجيره لشركة "بورتس غلوبال"، لمدة 10 سنوات.
وقد أعفت الولايات المتحدة میناء تشابهار من العقوبات، وتأمل الهند في توسيع تجارتها مع إيران وأفغانستان وآسيا الوسطى، دون الحاجة إلى باكستان عبر هذا الميناء.
وقال ظريف للصحافيين إنه سيلتقي بنظيره الهندي، بالإضافة إلى كثير من كبار المسؤولين الاقتصاديين، كما تم الإعلان عن أن وفدًا اقتصاديًا كبيرًا وعددًا من ممثلي القطاع الخاص في إيران، سيرافقون ظريف، بحسب ما ذكره التلفزيون الإيراني.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن ظريف قوله إن إيران مصدر موثوق لتوفیر النفط للهند، وإنه یأمل في أن تتمكن الهند من التخلص من العقوبات الأميركية مرة أخرى وأن تحصل علی الإعفاء.
وأفادت وکالة "رويترز" بأن الهند اشترت نحو 580 ألف برميل يوميًا في المتوسط، خلال الأشهر العشرة الماضية، ولكن في نوفمبر (تشرين الثاني) انخفض الرقم إلى نحو 275 ألف برميل يوميًا.
وتتوقع "رويترز" أن تشتري الهند 300 ألف برميل من النفط يوميًا من إيران، في الأشهر المقبلة. وبحلول مايو (أيار) 2019، ستقوم الولايات المتحدة بمراجعة مسألة تمديد الإعفاء للعقوبات النفطية لعملاء إیران النفطیین.
وعلى هامش قمة الهند أعلن وزير الخارجية الإيراني، في اجتماع مع وزير النقل الهندي، نيتين غادكاري، أنهما يعملان على مجموعة من القضايا مع الهند.
وقال أيضًا إن الحكومة الهندية مستعدة لمنح تصريح لبنك باسارجاد لإنشاء فرع له في مومباي، في حال كان بنك باسارجاد في قائمة العقوبات الأميركية. وأفادت وكالة "رويترز" بأن البنك يخطط لافتتاح فروع في مومباي في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر، وفقًا للمدير العام لبنك باسارجاد.
وحاليًا، يتم دفع ثمن صادرات النفط الإيراني إلى الهند في حساب مصرفي لإيران في بنك (يو سي أو) الهندي، وبالعملة المحلية. ويمكن لإيران استخدام هذه الأموال فقط لشراء الاحتياجات الإنسانية (الأدوية والطعام) من الهند.
وانتقد ظريف أيضًا موقف أوروبا "لتأخرها" في إطلاق الآلية المالية الخاصة للالتفاف على العقوبات الأميركية، قائلا إن إيران لن تنتظر أوروبا وتوسع علاقاتها مع شركائها التقليديين مثل الهند والصين.
ويقول وزير النقل الهندي إن بلاده استثمرت بالفعل 85 مليون دولار لتجهيز ميناء تشابهار، وتعتزم إيران شراء 250 إلى 300 قاطرة من الهند لتطوير مشاريع السكك الحديدية والاستفادة من الصناعات الهندية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أيضًا أن أول شحنة من الحبوب وصلت من البرازيل إلى تشابهار، يوم الاثنين.
ووفقًا للتقرير، فإن الهند تخطط لكسب نحو 23 مليون دولار سنويًا من استئجار تشابهار بحلول عام 2029.