قال رئيس الغرفة التجارية الإيرانية- الصينية، مجيد رضا حريري، إن إيران ليس لديها حاليا أي تحويلات مصرفية مع روسيا والصين، وإذا طلب شخص لديه جواز سفر إيراني الحصول على خدمات مصرفية في هذين البلدين، فسيتم رفضه.

وفي تصريح أدلى به، أمس السبت، أول أغسطس (آب)، لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أضاف حريري: "لا يوجد بنك على استعداد للتعاون معنا، لأننا مشتبه بنا في عمليات غسيل الأموال، وهذا دون العقوبات الأميركية، وقد ضاعف الضغوط علينا".

وقال حريري إنه بالإضافة إلى العقوبات الأميركية، فإن عدم اعتماد لوائح "FATF" أحدث مشاكل أمام إيران، وفي الأسابيع الأخيرة أصدرت هذه المؤسسة المالية الدولية "مرارًا" تعميمًا لنظامنا المصرفي، مفاده أن "إيران دولة محفوفة بالمخاطر، ويجب أن تكون تحويلاتها المالية تحت مراقبة شديدة".

وكانت مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) قد أعلنت يوم 21 فبراير (شباط) الماضي، أنها أعادت إيران إلى قائمتها السوداء.

يشار إلى أن هذه المؤسسة الدولية تعمل في مجال مكافحة غسل الأموال على الصعيد العالمي، وكانت قد منحت إيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مهلة، للمرة السادسة والأخيرة، لمدة 4 أشهر، من أجل اعتماد لوائحها، بخصوص غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، ولكن طهران رفضت ذلك.

ويقول معارضو لوائح "FATF" في إيران، إنه في حال اعتمادها، فستتعرض المساعدات المالية الإيرانية لجماعات مثل حزب الله اللبناني للخطر، وستفقد الحيل السرية المستخدمة حاليا للالتفاف على العقوبات وفعاليتها.