تفاصيل العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران
أدرجت الولايات المتحدة الأميركية في أحدث خطوة لها، أسماء 6 شركات و4 أشخاص على قائمة عقوباتها. وطالت العقوبات الأميركية مواطنين اثنين من تايوان وإيرانيين اثنين، و4 شركات لها مكاتب، شرقي وجنوب شرقي آسيا.
يشار إلى أن جميع الشركات والأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات الأميركية، وبناء على اتهامات وزارة الخزانة الأميركية مرتبطون بشركة "هدى" الإيرانية، وهي شركة مرتبطة بشركة "اتصالات إيران" التي تم إدراجها على قائمة العقوبات الأميركية عام 2008، علمًا بأن شركة "هدى" متهمة بشراء تكنولوجيات وإلكترونيات أميركية الصنع من الصين بشكل غير مباشر.
وقد ساعد أفراد وشركات خاضعة للعقوبات، شرقي وجنوب شرقي آسيا، في عمليات الشراء ونقل هذه التكنولوجيات.
"دس إنترناشيونال".. و "سول میت"
واتهمت الحكومة الأميركية شركة "دس إنترناشيونال" بالتورط في شراء ونقل التكنولوجيا الأميركية بمساعدة مواطنين تايوانيين اثنين.
ووفقًا لوثائق مسجلة في تايوان، فإن شركة "دس" هي شركة خاصة تم تأسيسها منذ 25 عامًا، ولديها مكتب في المركز التجاري والمالي في تايبيه، ومنطقة شين ئي.
وتفيد المعلومات الواردة في هذا الخصوص بأن هذه الشركة تعمل في مجال أجهزة الكمبيوتر، وإنترنت الأشياء، وتقنيات الإنترنت، والاتصالات.
وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن شركة أجهزة كمبيوتر إيرانية تدعى "آرتين صنعت تابان" واسمها التجاري "سول ميت" مرتبطة بشركة "دس إنترناشيونال".
وتظهر الوثائق الرسمية في تايوان أن اسم "دس" و"سول ميت" جاءا مرتبطين وفي مكان واحد. كما جاء في موقع "سول ميت" بإيران أن هذه الشركة "علامة تجارية إيرانية بحتة توزع منتجات الشركة في إيران ومسؤولة عن خدمات ما بعد البيع".
تجدر الإشارة إلى أن مدير شركة "دس" هو محمد سلطان محمدي، وهو مواطن إيراني- بريطاني، اسمه الصيني في تايوان "وانغ جونغ لانغ". فيما يدير قسم الأمور المالية لهذه الشركة "سون شي مه ئي"، وهو مواطن تايواني تم إدراجه على قائمة العقوبات.
وتقول الولايات المتحدة إن أحد التايوانيين الآخرين، الذي طالته العقوبات هو "هوانغ جينك هوا"، وهو مسؤول شؤون الشراء، بناء على الاتهامات الواردة.
يذكر أن وكالة الأنباء التايوانية ووسائل الإعلام الأخرى تابعت خبر العقوبات المفروضة على مواطنيها. ولم يعلق أي من هؤلاء الأفراد أو محاموهم المحتملون أو المسؤولون التايوانيون على التقارير الواردة بخصوص العقوبات.
وتظهر الوثائق الرسمية أن شركتي "دس" و"سول ميت" تشتري التكنولوجيات من "هونغ كونغ، وسنغافورة، واليابان، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، وأميركا"، وتبيعها في "الشرق الأوسط وأوروبا".
شركتا "سول تك".. و"ناز"
يشار إلى أن شركة آخرى باسم "سول تك" أو "سول تك وايرلس" تم تسجيلها في نفس العنوان الذي تم تسجيل شركة "دس إنترناشيونال" فيه. وأن شركة "سول تك" وبناء على موقعها على الإنترنت، تعمل في مجال أجهزة الإنترنت وإنترنت الأشياء، مثل: "اتصال الأجهزة والأدوات غير الحية بعضها ببعض عبر الإنترنت". وأن مدير هذه الشركة هو سلطان محمدي.
وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن مقر شركة "سول تك" يقع أساسا في بروناي، وهي دولة صغيرة جدًا في جزيرة بورنيو شرقي ماليزيا. ووفقا للاتهامات الأميركية، فإن سلطان محمدي هو رئيس شركة "ناز" للتكنولوجيا ولها مكتب في الصين.
ووفقا لمواقع الأعمال التجارية شرقي آسيا، فإن شركة تدعى شركة "ناز" للتكنولوجيا لها مكتب أيضا في مدينة شنغن الصينية المجاورة لمدينة هونغ كونغ، وكلتا المنطقتين قريبتان جغرافيا من جزيرة تايوان.
وقد طالت العقوبات الأميركية أيضا شركة "بروما" في هونغ كونغ. حيث تقول الحكومة الأميركية إن هذه الشركة ساعدت منذ عام 2016 في عمليات النقل إلى شركة "هدى" الإيرانية.
ولم يصدر أي رد رسمي من شركة "بروما" حتى الآن، حول اتهامات واشنطن.