أعلن مركز الإحصاء الإيراني عن زيادة "معامل جيني" خلال العام الماضي، (وهو من المقاييس المهمة والأكثر شيوعًا في قياس عدالة توزيع الدخل القومي لأي بلد من البلدان)، وأكد تقرير المركز اتساع الفجوة الطبقية والدخل، فضلًا عن عدم المساواة في المجتمع الإيراني.

ووفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، في العام 99 (يبدأ 20 مارس/آذار 2020)، وصل معامل جيني للأسر في جميع أنحاء البلاد إلى 0.4006، والذي زاد بمقدار 0.0014 مقارنة بالعام السابق.

إن الزيادة في معامل جيني كمؤشر على عدم المساواة تظهر أن السياسات الإيرانية بكلا التيارين (الأصولي والإصلاحي) في إدارة البلاد على مدى العقدين الماضيين، والتي غالبًا ما كانت مصحوبة بشعارات اقتصادية، من الناحية العملية، زادت من نصيب ذوي الدخل المرتفع، وقلّصت حصة ذوي الدخل المنخفض، وأضعفت نصيب الفئات العشرية ذات الدخل المتوسط.

ومعامل جيني هو مؤشر إحصائي بين صفر وواحد يشير إلى كيفية توزيع الدخل. وكلما اقترب من الصفر يعني انخفاض الفجوة بين الدخل والطبقية، وكلما تحرك نحو رقم واحد، يعني زيادة الفجوة بين الدخل والطبقية في المجتمع أو البلد.

ويشير معامل جيني "صفر" إلى المساواة الكاملة في توزيع الدخل لأن الأفراد أو الأسر لديهم نفس الدخل أو الإنفاق تمامًا، بينما يشير معامل جيني "واحد" إلى عدم المساواة الكاملة في توزيع الدخل أو الإنفاق ويشير إلى أن شخصًا واحدًا فقط أو فئة واحدة تمثل جميع الدخل.

وفي التقرير الجديد لمركز الإحصاء الإيراني، والمخصص للإعلان عن مؤشر معامل جيني عام 99، بلغ معامل جيني للأسر الحضرية 0.3835، والذي زاد بمقدار 0.0008 وحدة مقارنة بالعام السابق، كما تم الإعلان عن معامل جيني للأسر الريفية 0.3590 بزيادة 0.0051 وحدة مقارنة بالعام السابق.

ووفقًا لمركز الإحصاء، بلغ معامل جيني في محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقي إيران)، 0.4570 في عام 99، وهو أكبر رقم بين جميع المحافظات في إيران وأعلى بكثير من معامل جيني للأسر في البلاد. ويوضح هذا المؤشر أن الدخل والفجوة الطبقية في محافظة سيستان وبلوشستان أكبر بكثير من جميع المحافظات الأخرى في إيران.

وكتبت صحيفة "همشهري"، في إشارة إلى الزيادة في معامل جيني كمؤشر لعدم المساواة، أن "اتجاه 20 عامًا لمعامل جيني كمؤشر لتوزيع الدخل في إيران يعكس حقيقة أن سياسة الحكومات لم تكن قادرة، على الأقل من عام 1380 (يبدأ 21 مارس 2001) حتى نهاية عام 1399 (ينتهي 19 مارس 2021)، على تقليص الفجوة الطبقية في البلاد بشكل دائم ومستمر.

وفي وقت سابق، نشرت غرفة تجارة طهران دراسة حول زيادة عدم المساواة والانقسامات الطبقية في طهران أعلنت فيها أن الزيادة في معامل جيني للمناطق الحضرية في محافظة طهران في عام 98 (يبدأ 21 مارس 2019) يظهر أن عدم المساواة في توزيع الدخل في محافظة طهران قد زاد أيضًا وأن معدل عدم المساواة هذا أعلى من المتوسط الوطني.