قال رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همَّتي، اليوم الثلاثاء 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، تعليقًا على بدء الجولة الثانية من العقوبات الأميركية، ضد الجمهورية الإسلامية: "إن العقوبات التي تم إعلانها، توقعها البنك المركزي، في وقت سابق، وخططنا لمواجهة إجراءات مختلفة من العقوبات الأميركية أكثر صعوبة".

وأشار همتي إلى تعليق استفادة إيران من شبكة الخدمات المالية الدولية (سويفت)، وقال إنه من المتوقع أن تستبدل إيران بهذا النظام أنظمة أخرى للتعامل المصرفي مع الشركاء التجاريين.

ووفقًا لما ذكره همتي، فقد "تم اتخاذ التدابير اللازمة في إطار التنظيم الصارم للموارد ونفقات العملة، كما تم تحسين وضع احتياطيات العملة الإيرانية إلى المستوى المطلوب، حيث رأينا انعكاس هذا الأمر، في الأيّام الأخيرة، على استقرار أسواق المال والعملات الأجنبية".

وقد جاءت تصريحات همتي حول استقرار سوق العملة الأجنبية، بينما تخطى سعر الدولار أمس الاثنين، مرة أخرى، عتبة الـ15 ألف تومان، في سوق طهران.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة، أضاف أسماء أكثر من 700 شخص وشركة وطائرة وسفينة، إلى قائمة العقوبات ضد إيران.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن، أمس، في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير الخزانة ستيف مانوشين، عن بدء الجولة الجديدة من العقوبات ضد إيران. وقال بومبيو إن الهدف من العقوبات هو ممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية، لإجبارها على ترك المسار الثوري. وأوضح أن العقوبات تهدف إلى الضغط على حكومة الجمهورية الإسلامية، وليس على الشعب الإيراني.

وفي الأثناء، صرَّح وزير الخارجية الأميركية، من خلال تغريدة له باللغة الفارسية، بأن العقوبات الأميركية لن تشمل التبادل الإنساني مع إيران، في مجالات الطب والزراعة والغذاء. كما كتب في هذه التغريدة أن الولايات المتحدة تعرب عن تضامنها مع الشعب الإيراني، من خلال الوقوف إلى جانبه، وأن "إيران، بعد مرور نحو 40 عامًا، تضررت بشكل كبير من سوء الإدارة والفساد الاقتصادي".

وفي الجهة المقابلة، يدعي المسؤولون في الجمهورية الإسلامية، أن الولايات المتحدة- على عكس مزاعمها- تسعى إلى فرض عقوبات تستهدف الشعب الإيراني.