رئيس "المركزي" الإيراني متراجعًا عن تصريحاته بشأن "أموال لوكسمبورغ": مليار واحد لن يفعل المعجزات
تراجع رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، عن تصريحاته السابقة، حول الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في لوكسمبورغ، قائلا: "لدينا الكثير من الأموال ومليار واحد لن يفعل المعجزات".
جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية قولهم إن إدارة دونالد ترامب تلقت ضمانات بعدم منح 1.6 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في لوكسمبورغ.
وقد أضاف عبد الناصر همتي أن الأميركيين فرضوا حكمين على هذا المبلغ، واحد للتجميد والثاني لإرساله كتعويض، لكننا نقضنا هذين الحكمين، فقال المسؤولون في لوكسمبورغ إن المحكمة العليا يجب أن تبدي رأيها في هذا الصدد.
وقال همتي أيضًا: "بعد أن تحكم المحكمة العليا في لوكسمبورغ لصالحنا يجب أن نمارس الضغط لتحويل هذه الأموال". وقال: "الأميركيون يلعبون معنا، بينما مليار دولار لن يفعل المعجزات، ونحن لدينا الكثير من هذه الأموال، بعضها مفرج عنه وبعضها مجمد والبعض الآخر نعمل على تحويله".
وبحسب ما قاله همتي، فقد تم تجميد هذا المبلغ في لوكسمبورغ منذ يناير (كانون الثاني) 2015.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أعلن، يوم الأحد الماضي، عن الإفراج عن هذه الأموال، قائلاً: "صادر الأميركيون 1.6 مليار دولار في لوكسمبورغ. وقبل أيام قليلة، تمكنا من استرجاع الأموال من أيدي الأميركيين".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد طالبت بدفع 1.6 مليار دولار كتعويضات لضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، لكن محكمة لوكسمبورغ رفضت الطلب قائلة إن الحكومة الأميركية ليس لها الحق في تلقي أموال عن عائلات الضحايا. وبعد ذلك، قالت المحكمة إن هذا الحكم لم يكن نهائياً ويمكن استئنافه.
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأحد الماضي، إن إيران كسبت دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة بشأن أموال طهران المجمدة في لوكسمبورغ، وادعى أن المحكمة أعادت الأموال إلى إيران.
في حين قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: "على عكس دعاية النظام الإيراني، لم يتم إرسال الأموال إلى إيران.. في يوم 3 أبريل (نيسان) الحالي، أصدر نائب رئيس محكمة المنطقة الثالثة في لوكسمبورغ قرارًا يحظر تحويل الأموال، وستستخدم الولايات المتحدة كل الوسائل الممكنة لضمان عدم الإفراج عن هذه الأموال".