
قلق ينتاب الإيرانيين بشأن توفر السلع الأساسية عشية النوروز
أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم الثلاثاء 19 مارس (آذار)، قبل يوم من عيد النوروز، عن توفير جميع السلع الأساسية، لأيام العيد في الأسواق المحلية.
وقال رحماني فضلي للصحافيين، بعد نهاية الاجتماع الأخير من السنة الحالية للجنة الإعلان والدعاية الاقتصادية للبلاد، الذي انعقد في وزارة الداخلية: "لا يوجد قلق بشأن توفير السلع الأساسية التي يحتاجها الشعب، خلال هذه الأيام".
وتشير التقارير، في الوقت ذاته، إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وانخفاض في مشتريات الشعب الإيراني، على أعتاب النوروز.
وكان وزير الداخلية قد ادعى أن الإعلان عن القضايا الاقتصادية لا يتم بشكل صحيح. وقال إنه من أجل إنشاء "نظام إعلان ودعاية دقيق ومنضبط" تم إنشاء مجموعة عمل تابعة لمجموعة العمل الاقتصادية، كي تباشر نشاطها في العام المقبل في مجالات الاقتصاد والتنمية والاستثمار والإنتاج.
والجدير بالذكر أن سعر كثير من السلع الاستهلاكية تضاعف، خلال العام الحالي، ووصل معدل التضخم إلى نحو 40 في المائة.
وفي السياق، حذر عضو لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، أحمد همتي، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" للأنباء، من ارتفاع أسعار اللحوم والفواكه، وتدني القدرة الشرائية لدى الشعب الإيراني، مؤكدًا اتخاذ تدابير لازمة من قبل المسؤولين.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة الطلبة الإيرانيين لاستطلاع الرأي (إيسبا) مؤخرًا، فإن القدرة الشرائية عند 88.9 في المائة من المواطنين أقل من شراء المكسرات والوجبات الخفيفة.
كما أدت الأزمة الراهنة في مجال السلع الأساسية، إلى أن طالب مساعد وزير العدل، جمال أنصاري، في رسالة مفتوحة وجهها إلى مديري التعزيزات الحكومية في إيران، بالتدخل الفوري والقاطع ضد الانتهاكات في توزيع السلع الأساسية مثل اللحوم والسكر.
وذكرت صحيفة "إيران" الحكومية أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعًا لعشرة آلاف تومان إيراني (الدولار يساوي 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي)، كما أعلنت عن ارتفاع أسعار لحوم الدجاج بقيمة ألف تومان فقط، فيما تشير تقارير أخرى غير حكومية إلى زيادة أعلى في هذه الأسعار.
وفي سياق آخر، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، الشهر الماضي، عن ارتفاع سعر السيارة "برايد 111" إلى نحو 47 مليون تومان إيراني.